قلت: وبشر هذا: ممن يضع الحديث، شهد بذلك العقيلي وابن عدي وابن حبان، فالعجب من السيوطي كيف أورد الحديث مع هذه الزيادة من رواية ابن عساكر!
1602 - (حديث أبي هريرة: " سئل النبي (صلى الله عليه وسلم) أي الصدقة أفضل؟ قال: أن تصدق وأنت صحيح شحيح تأمل الغنى وتخشى الفقر، ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت: لفلان كذا، ولفلان كذا " رواه مسلم بمعناه) 2 / 21 صحيح. أخرجه مسلم (3 / 93 - 94) وكذا البخاري (1 / 359، 2 / 187) وأبو داود (2865) والنسائي (2 / 125) وأحمد (2 / 231، 250، 415، 447) من طرق عن عمارة بن القعقاع قال: حدثنا أبو زرعة قال: حدثنا أبو هريرة قال: فذكره. والسياق لأحمد إلا أنه قال فيه:
" وتخاف الفقر ". وفي رواية له بلفظ الكتاب:
" تخشى الفقر "، وهي رواية " الصحيحين " إلا أن مسلما قال: " البقاء ".
بدل " الغنى " وهي رواية الأخرين. وزادوا جميعا في آخره: " وقد كان لفلان ".
1603 - (حديث: " لأنه (صلى الله عليه وسلم)، كان يهدي ويهدى إليه، ويعطي ويعطى ") 2 / 22 صحيح. وفيه أحاديث.
الأول: عن عائشة رضي الله عنها قالت:
" كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقبل الهدية، ويثيب عليها ".
أخرجه البخاري (2 / 134) وأبو داود (3536) والترمذي (1 / 354) وأحمد (6 / 90) عن عيسى بن يونس عن هشام بن عروة عن أبيه عنها. وقال الترمذي:
" حديث حسن غريب صحيح ".
الثاني: عن ابن عباس: