" هذا إسناد ضعيف، مولى عائشة لم يسم، (1) ورواه الترمذي في " الشمائل " عن محمود بن غيلان عن وكيع به ".
وقال ابن ماجة عقب الحديث:
" قال أبو بكر (يعني شيخة ابن أبي شيبة): كان أبو نعيم يقول: " عن مولاة لعائشة ". قلت: يعني أن وكيعا وأبا نعيم وهو الفضل بن دكين اختلفا في راوي الحديث عن عائشة، فقال وكيع: " مولى عائشة ". وقال أبو نعيم " مولاة عائشة ".
ويرجح قول أبي نعيم أن عبد الرحمن بن مهدي تابعه عن سفيان به. أخرجه البيهقي (7 / 94) وأحمد (6 / 190).
وجملة القول أن علة الحديث جهالة الراوي عن عائشة، سواء كان رجلا أو امرأة.
وخالفهم جميعا في إسناده بركة بن محمد الحلبي فقال: ثنا يوسف بن أسباط ثني سفيان الثوري عن محمد بن جحادة عن قتادة عن أنس بن مالك عن عائشة قالت:
" ما رأيت عورة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قط ".
أخرجه الطبراني في " المعجم الصغير " (ص 27) وعنه أبو نعيم في " الحلية " (8 / 247) والخطيب في " تأريخ بغداد " (1 / 225)، وقال الطبراني:
" تفرد به بركة بن محمد ".
قلت: ولا بركة فيه فإنه كذاب وضاع.
ويعارض هذا الحديث ما صح عن عائشة رضي الله عنها قالت:
كنت أغتسل أنا والنبي (صلى الله عليه وسلم) من إناء واحد ".
أخرجه الشيخان وغيرهما.