وهي عندها، فقالت: يا رسول الله هذه فاطمة بنت قيس طلقها فلان، فأرسل إليها ببعض النفقة، فردتها، وزعم أنه شئ تطول به، قال: صدق، فقال النبي (صلى الله عليه وسلم): انتقلي إلى عبد الله ابن أم مكتوم، فإنه أعمى، فانتقلت إلى عبد الله، فاعتدت عنده، حتى انقضت عدتها، ثم خطبها أبو جهم ومعاوية بن أبي سفيان، فجاءت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) تستأمره فيهما، فقال: أبو جهم أخاف عليك قسقاسته للعصا، أو قال: قصقاصته للعصا، وأما معاوية فرجل أخلق من المال، فتزوجت أسامة بن زيد بعد ذلك ".
أخرجه أحمد (6 / 414) والنسائي (2 / 115 - 116) والطحاوي والحاكم (4 / 55) قلت: ورجال إسناده كلهم ثقات رجال الشيخين غير عبد الرحمن بن عاصم بن ثابت، وهو مجهول، لم يوثقه غير ابن حبان، ولا يعرف له راو غير عطاء بن أبي رباح. وقال الحافظ قي " التقريب ": " مقبول ".
(تنبيه): عزا المصنف الحديث للمتفق عليه، وإنها هو من إفراد مسلم، نعم روى البخاري منه من طرق أخرى (3 / 479) أحرفا يسيرة جدا.
1805 - (قالت عائشة: " كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يسترني بردائه وأنا أنظر إلى الحبشة يلعبون في المسجد " متفق عليه) 2 / 140.
صحيح. أخرجه البخاري (1 / 25 1 " 3 / 4 45) ومسلم (3 / 22.) والنسائي (1 / 236) والبيهقي (7 / 92) وأحمد (6 / 84، 85) من طريق عروة ابن الزبير عنها قالت:
" رأيت النبي (صلى الله عليه وسلم) يسترني بردائه وأنا أنظر إلى الحبشة يلعبون في المسجد، حتى أكون أنا الذي أسأم، فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن الحريصة على اللهو ".
وللحديث طرق أخرى، وفيها زيادات وفوائد، وقد جمعتها إلى الحديث في " آداب الزفاف " (ص 168 - 170).
1806 - (حديث نبهان عن أم سلمة قالت: " كنت قاعدة عند