الفتح جاءه فقال النبي صلى الله عليه وسلم مرحبا بأخي وشريكي كان لا يداري ولا يماري يا سائب قد كنت تعمل أعمالا في الجاهلية لا تقبل منك وهي اليوم تقبل منك وكان ذا سلف وصدقة انتهى قال السهيلي في الروض الأنف حديث السائب كنت شريكي في الجاهلية فكنت خير شريك لا تداري ولا تماري كثير الاضطراب فمنهم من يرويه عن السائب بن أبي السائب ومنهم من يرويه عن قيس بن السائب ومنهم من يرويه عن عبد الله بن السائب وهذا اضطراب لا يثبت به شئ ولا تقوم به حجة والسائب بن أبي السائب من المؤلفة قلوبهم وممن حسن إسلامه منهم واضطرب في متنه أيضا فمنهم من يجعله من قول النبي صلى الله عليه وسلم في أبي السائب ومنهم من يجعله من قول أبي السائب في النبي صلى الله عليه وسلم انتهى كلامه قال إبراهيم الحربي في كتابه غريب الحديث إن تداري مهموز من المداراة وهي المدافعة وتماري غير مهموز من المماراة وهي المجادلة انتهى حديث آخر أخرجه أبو داود في البيوع عن محمد بن الزبرقان عن أبي حيان التيمي عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى أنا ثالث الشريكين ما لم يخن أحدهما صاحبه فإذا خانا خرجت من بينهما انتهى ورواه الحاكم في المستدرك وصححه قال بن القطان في كتابه وهو حديث إنما يرويه أبو حيان التيمي عن أبيه عن أبي هريرة وأبو حيان هو يحيى بن سعيد بن حيان أحد الثقات ولكن أبوه لا يعرف له حال ولا يعرف من روى عنه غير ابنه ويرويه عن أبي حيان أو همام محمد بن الزبرقان وحكى الدارقطني عن لوين أنه قال لم يسنده غير أبي همام ثم ساقه من رواية أبي ميسرة النهاوندي ثنا جريج عن أبي حيان عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرسل انتهى كلامه قال بن سعد في الطبقات السائب بن أبي السائب اسمه صيفي بن عائذ بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وله ولد اسمه عبد الله صحابي أيضا ثم ذكر له حديث الشركة انتهى
(٣٨٩)