وأما حديث أبي هريرة فأخرجه الحاكم في المستدرك والبزار في مسنده وأبو يعلى عن إبراهيم بن خيثم حدثني أبي عن جدي عراك بن مالك عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم حبس رجلا في تهمة يوما وليلة استظهارا أو احتياطا انتهى سكت الحاكم عنه وتعقبه الذهبي في مختصره فقال إبراهيم بن خيثم متروك انتهى وقال الترمذي في علله الكبير كان إبراهيم بن خيثم كالمجنون يلعب به الصبيان وضعفه جدا انتهى وأما حديث أنس فأخرجه بن عدي والعقيلي في كتابيهما عن إبراهيم بن زكريا الواسطي ثنا أبو بكر بن عياش عن يحيى بن سعيد عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم حبس رجلا في تهمة انتهى قال العقيلي إبراهيم بن زكريا الواسطي مجهول وحديثه خطأ وقال بن عدي هذا باطل وإنما رواه أبو بكر بن عياش عن يحيى بن سعيد عن عراك بن مالك فقال إبراهيم بن زكريا عن أنس بن مالك انتهى وقال بن حبان في كتاب الضعفاء رواه إبراهيم بن زكريا الواسطي وهو يروي أشياء موضوعة وإنما الحديث عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده وهو مما يتفرد به معمر انتهى وأما حديث نبيشة فرواه الطبراني في معجمه الوسط حدثنا محمد بن يحيى ثنا أحمد بن يزيد بن ذكوان البصري ثنا أبو همام الصلت بن محمد الحازمي عن المعلى بن راشد عن جدته عن نبيشة أن النبي صلى الله عليه وسلم حبس في تهمة انتهى قال الطبراني لا يروي هذا الحديث إلا بهذا الاسناد تفرد به أحمد بن يزيد انتهى حديث آخر رواه عبد الرزاق في مصنفه أخبرنا بن جريج أخبرني يحيى بن سعيد عن عراك بن مالك قال أقبل رجلان من بني غفار حتى نزلا منزلا بضجنان من مياه المدينة وعندهما ناس من غطفان معهم ظهر لهم فأصبح الغطفانيون وقد فقدوا بعيرين من إبلهم فاتهموا الغفاريين فأتوا بهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم وذكروا له أمرهم فحبس
(١٠٠)