بن عصمة وهو خبر غريب انتهى وترجم عليه ذكر الخبر الدال على أن كل شئ سوى الطعام حكمه حكم الطعام في النهي عن بيعه قبل القبض انتهى وأخرجه الطبراني في معجمه عن عامر الأحول عن يوسف بن ماهك عن بن عصمة به وبسند النسائي رواه الدارقطني ثم البيهقي في سننيهما قال عبد الحق في أحكامه وقد رواه قاسم بن أصبغ في كتابه عن همام ثنا يحيى أن يعلى بن حكيم حدثه أن يوسف حدثه أن حكيم بن حزام حدثه فذكره هكذا ذكر يعلى سماع يوسف بن ماهك من حكيم بن حزام وهشام الدستوائي يرويه عن يحيى فيدخل بين يوسف وحكيم عبد الله بن عصمة وكذلك هو بينهما في غير حديث وعبد الله بن عصمة ضعيف جدا انتهى قال بن القطان في كتابه هكذا رواه قاسم بن أصبغ وأنا أخاف أن يكون سقط من الاسناد بن عصمة ورواية الدارقطني تبين ذلك قال وذكر بن حزم في كتابه رواية قاسم بن أصبغ وقال إن يعلى بن حكيم ثقة وقد ذكر سماع يوسف من حكيم فيصير سماع يوسف من بن عصمة عن حكيم لغوا لأنه إذا سمعه من حكيم فلا يضره أن يسمعه من غير حكيم عن حكيم انتهى وقال صاحب التنقيح قال بن حزم عبد الله بن عصمة مجهول وصحح الحديث من رواية يوسف نفسه عن حكيم لأنه صرح في رواية قاسم بن أصبغ بسماعه منه والصحيح أن بين يوسف وحكيم في عبد الله بن عصمة وهو الجشمي حجازي وقد ذكره بن حبان في الثقات وقال عبد الحق في أحكامه بعد ذكره هذا الحديث عبد الله بن عصمة ضعيف جدا وتبعه على ذلك بن القطان وكلاهما مخطئ في ذلك وقد اشتبه عليها عبد الله بن عصمة هذا بالنصيبي أو غيره ممن يسمى عبد الله بن عصمة انتهى كلامه حديث آخر أخرجه الأئمة الستة في كتبهم عن طاوس عن بن عباس قال الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم فهو الطعام أن يباع حتى يقبض قال بن عباس ولا أحسب كل شئ إلا مثله انتهى وقد استدل بن الجوزي في التحقيق لمذهبنا في منع
(٥٠٠)