فلم تزل هذه الدار صدقة قائمة فيها ولده يسكنون ويؤاجرون ويأخذون عليها مختصر وسكت عنه حديث آخر روى الطبراني في معجمه من حديث بشير السلمي قال لما قدم المهاجرون المدينة استنكروا الماء وكانت لرجل من بني غفار عين يقال لها رومة وكان يبيع منها القربة بمد فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم بعنيها بعين في الجنة فقال يا رسول الله ليس لي ولا لعيالي غيرها لا أستطيع ذلك فبلغ ذلك عثمان بن عفان فاشتراها بخمسة وثلاثين ألف درهم ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أتجعل لي مثل الذي جعلته له عينا في الجنة إن اشتريتها قال نعم قال قد اشتريتها وجعلتها للمسلمين انتهى حديث آخر روى إبراهيم الحربي في كتابه غريب الحديث حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا حفص بن غياث عن هشام بن عروة عن أبيه أن الزبير بن العوام وقف دارا له على المردودة من بناته انتهى وقال المردودة هي المطلقة والفاقد التي مات زوجها وفي الباب ما أخرجه البخاري عن عمرو بن الحارث ختن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخي جويرية بنت الحارث قال ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته دينارا ولا درهما ولا عبدا ولا أمة ولا شيئا إلا بغلته البيضاء التي كان يركبها وسلاحه وأرضا جعلها لابن السبيل صدقة انتهى وفي الخلافيات للبيهقي قال أبو بكر عبد الله بن
(٤٠٨)