الجياد واستبطاناته التقديسية القويمة الأجواد أصفى وأجلى من أن يبين أو يعاد ثم إنه قد أتعب بعض أغصان الفقاهة وأفنان النباهة والدوحة العلوية والشجرة المحمدية (صلى الله عليه وآله) من أفاضل العصر وأكارم الدهر نفسه الشريفة أشد الأتعاب في تصحيح هذا الكتاب وانهائه إلى الصواب سيما في مقابلة ما فيها من الاخبار فجد في تحصيل نسخ الكافي والفقيه والتهذيب والاستبصار وحصل نسخا مصححة شهد على صحتها ومقابلتها جماعة من فحول العلماء الأخيار ووشحوها بخطوطهم الشريفة وخواتيمهم المنيفة المنجلي منها الاعتبار سيما كتاب التهذيب فإنه كان في مواضع منه خطوط فحل الفحول التقي المجلسي قدس الله سره القدسي الذي هو مجدد مذهب الشيعة على الوجه الأتم ومحي الشريعة في العالم محمد باقر المجلسي جزاه الله عن أهل الايمان خير الجزاء بالفيض القدوسي حسنة من حسناته آية مباركة من آياته مشتملة على فوائد وتحقيقات سوى ما شهد به من التصحيحات ومع ما قوبل باستمداد الأفاضل الأتقياء والأكارم الاجلاء بالدقة التامة مع نسخ الكتابين لوحظ النسخ المشار إليها التي هي الأصول السليمة عن المين وأشير إلى اختلاف النسخ وإلى ما ليس في الكتب الأربعة وعلى ما فيها بهذه الرموز الكافية والإشارات الوافية رموزها المعروفة في للكافي ويه للفقيه ويب للتهذيب وصا للاستبصار وفيما لم يوجد في الكافي والتهذيب في لا ويب لا وفي اختلاف النسخ في خ و يه خ ويب خ وصا خ وبعد التأمل والتطبيق وعند الملاحظة والتعميق يظهر انها أصح من نسخة الأصل وان هذا هو القول الفصل وليس بالهزل والحمد لله على عظيم الفضل والصلاة على محمد وآله سنة 1321 ه.
(٣)