رسول الله (ص) قد وقعت من جبهتك، فما زلنا به حتى رجع عن رأيهم، قال: فرد الله إليه الشعرة بعد في جبهته وتاب وأصلح.
(25) حدثنا أبو أسامة عن ابن عون عن عمير بن إسحاق قال: ذكر الخوارج عند أبي هريرة فقال: (أولئك شر الخلق).
(26) حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا أبو شيبة عن أبي إسحاق عن أبي بركة الصائدي قال: لما قتل علي ذا الثدية قال سعد: لقد قتل علي جان الردهة.
(27) حدثنا عفان قال حدثنا شعبة عن أبي إسحاق قال سمعت عاصم بن ضمرة قال: إن خارجة خرجت على حكم، فقالوا: لا حكم إلا لله، فقال علي: إنه لا حكم إلا لله، ولكنهم يقولون: لا إمرة، ولا بد للناس من أمير بر أو فاجر، يعمل في إمارته المؤمن ويستمتع فيها الكافر، يبلغ الله فيه الاجل.
(28) حدثنا جرير عن مغيرة قال: خاصم عمر بن عبد العزيز الخوارج، فرجع من رجع منهم، وأبت طائفة منهم أن يرجعوا، فأرسل عمر رجلا على خيل وأمره أن ينزل حيث يرحلون، ولا يحركهم ولا يهيجهم، فإن قتلوا وأفسدوا في الأرض فاسط عليهم وقاتلهم، وإن هم لم يقتلوا ولم يفسدوا في الأرض فدعهم يسيرون.
(29) حدثنا يزيد بن هارون قال حدثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة قال: قلت لأبي سعيد الخدري: هل سمعت من رسول الله (ص) يذكر في الحرورية شيئا؟ قال: نعم سمعته يذكر قوما يعبدون، يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصومه مع صومهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، أخذ سهمه فنظر في نصله فلم ير شيئا، فنظر في رصاف فلم ير شيئا، فنظر في قدحه فلم ير شيئا، فنظر في القدد فتمارى هل يرى شيئا أم لا.
(30) حدثنا عفان قال حدثنا وهيب قال: حدثنا أيوب عن غيلان بن جرير قال:
أردت أن أخرج مع أبي قلابة إلى مكة، فاستأذنت عليه، فقلت: أدخل؟ قال: إن لم تكن حروريا.
(31) يزيد بن هارون عن حماد عن أبي عمران الجوني عن عبد الله بن رباح عن كعبي قال: الذي تقتله الخوارج له عشرة أنوار، فضل ثمانية أنوار على نور الشهداء.