وعبادتكم مع عبادتهم، يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية).
(41) يحيى بن أبي بكير قال حدثنا ابن عيينة قال حدثنا العلاء بن أبي العباس قال:
سمعت أبا الطفيل يخبر عن بكر بن فوارس عن سعد بن مالك قال: قال رسول الله (ص) - وذكر ذا الثدية الذي كان مع أصحاب النهر - فقال: (شيطان الردهة يجتدره رجل من بجيلة يقال له الأشهب - أو ابن الأشهب - علامة سوء في قوم ظلمة)، فقال عمار الدهني حين كذب به جاء رجل من بجيلة، قال: وأراه قال: من دهن، يقال له الأشهب أو ابن الأشهب.
(42) محمد بن بشر قال حدثنا عبيد الله بن الوليد عن عبيد الحسن قال: قالت الخوارج لعمر بن عبد العزيز: تريد أن تسير فينا بسيرة عمر بن الخطاب؟ فقال: ما لهم قاتلهم الله، والله ما زدت أن أتخذ رسول الله (ص) إماما.
(43) ابن علية عن التيمي عن أبي مجلز قال بينما عبد الله بن خباب في يد الخوارج إذ أتوا على نخل، فتناول رجل منهم تمرة فاقبل عليه أصحابه فقالوا له: أخذت تمرة من تمر أهل العهد، وأتوا علي خنزير فنفخه رجل منهم بالسيف فأقبل عليه أصحابه فقالوا له:
قتلت خنزيرا من خنازير أهل العهد، قال: فقال عبد الله، ألا أخبركم من هو أعظم عليكم حقا من هذا؟ قالوا: من؟ أنا، ما تركت صلاة ولا تركت كذا ولا تركت كذا، قال: فقتلوه، قال فلما جاءهم علي قال: أقيدونا بعبد الله بن خباب، قالوا: كيف نقيدك به وكلنا قد شرك في دمه، فاستحل قتالهم.
(44) إسحاق بن منصور عن عبد الله بن عمرو بن مرة عن أبيه عن عبد الله بن سلمة قال - وقد كان شهد مع علي الجمل وصفين وقال: ما يسرني كل ما على وجه الأرض.
(45) غندر عن شعبة عن عمرو بن مرة عن مصعب بن سعد قال: سألت أبي عن هذه الآية قل * (هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا) * أهم الحرورية؟ قال: لا، هم أهل الكتاب اليهود والنصارى، أما اليهود فكذبوا بمحمد (ص)، وأما النصارى فكفروا بالجنة وقالوا: ليس فيها طعام ولا شراب، ولكن الحرورية