وحوشب، وكانا ممن قتل مع معاوية يوم صفين، قال: قلت: فأين عمار وأصحابه؟ قالوا:
أمامك قلت: وكيف وقد قتل بعضهم بعضا؟ قال: قيل: إنهم لقوا الله فوجدوه واسع المغفرة، قال: فقلت: فما فعل أهل النهر؟ قال: فقيل: لقوا برحا.
(9) حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا العوام بن حوشب قال حدثني أسود بن مسعود عن حنظلة بن خويلد العنزي قال: إني لجالس عند معاوية إذ أتاه رجلان يختصمان في رأس عمار، كل واحد منهما يقول: أنا قتلته، قال عبد الله بن عمرو: ليطلب به أحدكما نفسا لصاحبه، فإني سمعت رسول الله (ص) يقول: (تقتله الفئة الباغية)، فقال معاوية:
ألا تغني عنا مجنونك يا عمرو، فما بالك معنا؟ قال: إني معكم ولست أقاتل، إن أبي شكاني إلى رسول الله (ص) فقال رسول الله (ص): (أطع أباك ما دام حيا ولا تعصه)، فأنا معكم، ولست أقاتل.
(10) حدثنا وكيع عن محمد بن قيس عن سعد بن إبراهيم قال: بينما علي آخذ بيد عدي بن حاتم وهو يطوف في القتلى إذ مر برجل عرفته فقلت: يا أمير المؤمنين! عهدي بهذا وهو مؤمن قال: والآن؟
(11) حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا فطر عن أبي القعقاع قال: رأيت عليا على بلغة النبي (ص) الشهباء يطوف بين القتلى.
(12) حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا أبو بكر بن عياش قال حدثنا صهيب الفقعصي أبو أسد عن عمه قال: ما كانت أوتاد فساطيطنا يوم صفين إلا القتلى، وما كنا نستطيع أن نأكل الطعام من النتن، قال: وقال رجل: من دعا إلى البغلة ليوم كفر أهل الشام، قال: فقال: من الكفر فروا.
(13) حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا ابن عيينة عن عمران بن ظبيان عن حكم بن سعد قال: لقد أشرعوا رماحهم بصفين وأشرعنا رماحنا، ولو أن إنسانا يمشي عليها لفعل.
(14) حدثنا معاوية بن هشام قال حدثنا ابن أبي ذئب عمن حدثه عن علي قال: لما قاتل معاوية سبقه إلى الماء فقال: دعوهم، فإن الماء لا يمنع.
(15) حدثنا ابن علية عن ابن عون عن الحسن عن أمه عن أم سلمة قالت: قال رسول الله (ص): (يقتل عمارا الفئة الباغية).