قال: فلما اشتبكت الحرب قال مروان: لا أطلب بثأري بعد اليوم، قال: ثم رماه بسهم فأصاب ركبته، فما رقأ الدم حتى مات، قال: وقال طلحة: دعوه فإنما هو سهم أرسله الله.
(48) حدثنا عباد بن العوام عن أشعث بن سوار عن أبيه قال: أرسل إلي موسى بن طلحة في حاجة فأتيته، قال: فبينا أنا عنده إذ دخل عليه ناس من أهل المسجد، فقالوا:
يا أبا عيسى! حدثنا في الأسارى ليلتنا، فسمعتهم يقولون: أما موسى بن طلحة فإنه مقتول بكرة، فلما صليت الغداة جاء رجل يسعى (الأسارى الأسارى) قال: ثم جاء آخر في أثره يقول: (موسى بن طلحة موسى بن طلحة) قال: فانطلقت، فدخل على أمير المؤمنين فسلمت فقال: أتبايع؟ تدخل فيما دخل فيه الناس؟ قلت: نعم، قال: هكذا، ومد يده فبسطهما، قال: فبايعته ثم قال: ارجع إلى أهلك ومالك، قال: فلما رأى الناس قد خرجت، قال جعلوا يدخلون فيبايعون.
(49) حدثنا وكيع عن إسماعيل عن السدي * (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة) * قال: أصحاب الجمل.
(50) حدثنا هشيم عن عوف قال: لا أعلمه إلا عن الحسن في قوله: * (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة) * قال: فلان وفلان.
(51) أخبرنا وكيع عن سفيان عن جعفر عن أبيه أن رجلا ذكر عند علي أصحاب الجمل حتى ذكر الكفر، فنهاه علي.
(52) حدثنا محمد بن أبي عدي عن التيمي عن حريث بن مخش قال: ما شهدت يوما أشد من يوم ابن عليس إلا يوم الجمل.
(53) حدثنا وكيع عن علي بن أبي صالح عن أبيه عن أبي بكر بن عمرو بن عتبة قال: كان بين صفين والجمل شهران أو ثلاثة.
(54) حدثنا يعلى بن عبيد قال حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن أبي الضحى عن أبي حفص قال: سمع علي يوم الجمل صوتا تلقاء أم المؤمنين، فقال: انظروا ما يقولون، فرجعوا فقالوا: يهتفون بقتلة عثمان، فقال: اللهم أحلل بقتلة عثمان خزيا.
(55) حدثنا يعلى بن عبيد قال: أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد عن علي بن عمرو