(67) حدثنا المحاربي عن ليث عن مجاهد أن محمد بن أبي بكر أو محمد بن طلحة قال لعائشة يوم الجمل: يا أم المؤمنين! ما تأمريني؟ قالت: يا بني! إن استطعت أن تكون كالخير من ابني آدم فافعل.
(68) حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا أبو بكر عن عاصم عن أبي صالح قال: قال علي يوم الجمل: وددت أني كنت مت قبل هذا بعرشين سنة.
(69) ابن آدم قال حدثنا شريك عن سليمان بن المغيرة عن يزيد بن ضبيعة العبسي عن علي أنه قال يوم الجمل: لا يتبع مدبر ولا يذفف على جريح.
(70) محمد بن الحسن قال حدثنا جرير بن حازم عن أبي سلمة عن أبي نضرة عن رجل من بني ضبيعة قال: لما قدم طلحة والزبير نزلا في بني طاحية، فركبت فرسي فأتيتهما فدخلت عليها المسجد، فقلت: إنكما رجلان من أصحاب رسول الله (ص)، [....] أم رأي رأيتما، فأما طلحة فنكس رأسه فلم يتكلم، وأما الزبير فقال: حدثنا أن ههنا دارهم كثيرة فجئنا نأخذ منهم.
(71) يعلى بن عبيد عن إسماعيل بن أبي خالد عن عبد السلام رجل من بني حية قال: خلا علي بالزبير يوم الجمل فقال: أنشدك بالله كيف سمعت رسول الله (ص) يقول وأنت لاوي يدي في سقيفة بني فلان: (لتقاتلنه وأنت ظالم له، ثم لينصرن عليك)، قال: قد سمعت لا جرم، لا أقاتلك.
(72) حدثنا يزيد بن هارون قال حدثنا شريك عن الأسود بن قيس قال: حدثني من رأى الزبير يقعص الخيل بالرمح قعصا، فثوب به علي: يا عبد الله يا عبد الله، قال:
فاقبل حتى التقمت أعناق دوابهما، قال: فقال له علي: أنشدك بالله، أتذكر يوم أتانا النبي (ص) وأنا أناجيك فقال: (أتناجيه، فوالله ليقاتلنك يوما وهو لك ظالم)، قال:
فضرب الزبير وجه دابته فانصرف.
(73) حدثنا محمد بن الحسن قال حدثنا شريك عن إسحاق عن عبد الله بن محمد قال: مر علي على قتلى من أهل البصرة، فقال: اللهم اغفر لهم، ومعه محمد بن أبي بكر وعمار بن ياسر، فقال أحدهما أحدهما للآخر: ما نستمع ما يقول؟ فقال له الآخر: اسكت، [لا يزيديك].