(39) عبد الله بن بكر قال حدثنا حاتم بن أبي صغيرة عن عمرو بن دينار قال: لما ذكروا من شأن عثمان الذي ذكروا أقبل عبد الرحمن بن عوف في نفر من أصحابه حتى دخلوا على عبد الله بن عمر فقالوا: يا أبا عبد الرحمن! ألا ترى ما قد أحدث هذا الرجل؟ فقال: بخ بخ فما تأمروني؟ تريدون أن تكونوا مثل الروم وفارس إذا غضبوا على ملك قتلوه، قد ولاه الله الذي ولاه فهو أعلم، لست بقائل في شأنه شيئا.
(40) أسود بن عامر قال حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن بشر بن شغاف قال: سألني عبد الله بن سلام عن الخوارج فقلت لهم: أطول الناس صلاة وأكثرهم صوما غير أنهم إذا خلفوا الجسر أهرقوا الدماء وأخذوا الأموال، قال: لا تسأل عنهم الا ذا، أما إني قد قلت لهم: لا تقتلوا عثمان، دعوه، فوالله لئن تركتموه إحدى عشرة ليموتن على فراشه موتا فلم يفعلوا وإنه لم يقتل نبي إلا قتل به سبعون ألفا من الناس ولم يقتل خليفة إلا قتل به خمسة وثلاثون ألفا.
(41) علي بن حفص قال حدثنا محمد بن طلحة عن عاصم بن كليب الجرمي عن أبي قلابة قال: جاء الحسن بن علي إلى عثمان فقال: اخترط سيفي، قال: لا أبرأ الله إذا من دمك، ولكن ثم سيفك وارجع إلى أبيك.
(42) عبد الله بن نمير عن الأعمش قال: دخلنا على ابن أبي هذيل فقال: قتلوا عثمان ثم أتوني، فقلنا له: أتريبك نفسك.
(43) غندر وأبو أسامة قالا أخبرنا شعبة عن سعد بن إبراهيم عن أبيه قال: سمعته يقول: هاتان رجلاي، فإن كان في كتاب الله أن تجعلوهما في القيود فاجعلوهما في القيود.
(44) أبو أسامة عن هشام عن محمد قال: قال حذيفة حين قتل عثمان: اللهم إن كانت العرب أصابت بقتلها عثمان خيرا أو رشدا أو رضوانا فإني برئ منه، وليس لي فيه نصيب، وإن كانت العرب أخطأت بقتلها عثمان فقد علمت براءتي، قال: اعتبروا قولي ما أقول لكم، والله إن كانت العرب أصابت بقتلها عثمان لتحتلبن به لبنا، ولئن كانت العرب أخطأت بقتلها عثمان لتحتلبن به دما.
(45) ابن علية عن أيوب عن حميد بن هلال قال: قال أبو ذر لعثمان: لو أمرتني أن أتعلق بعروة قتب لتعلقت بها أبدا حتى أموت.