كتاب التأريخ - في توجيه النعمان بن مقرن إلى نهاوند أعرف مكانه، قال: فجعلنا إذا قتلنا الرجل شغل عنا أصحابه قال: ووقع ذو الجناحين عن بغلة له شهباء فانشق بطنه، ففتح الله على المسلمين، فأتيت مكان النعمان وبه رمق، فأتيته بأداوة فغسلت عن وجهه فقال: من هذا؟ فقلت: معقل بن يسار، قال: ما فعل الناس؟ قلت فتح الله عليهم، قال: لله الحمد، اكتبوا ذلك إلى عمر، وفاضت نفسه، واجتمع الناس إلى الأشعث بن قيس، قال: فأرسلوا إلى أم ولده: هل عهد إليك النعمان عهدا، أم عندك كتاب؟ قالت، سفط فيه كتاب، فأخرجوه فإذا فيه: إن قتل النعمان ففلان، وإن قتل فلان ففلان، قال حماد قال علي بن زيد: فحدثنا أبو عثمان قال: ذهبت بالبشارة إلى عمر فقال: ما فعل النعمان؟ قلت: قتل، قال: ما فعل فلان؟ قلت: قتل، قال: ما فعل فلان؟ قلت: قتل، فاسترجع، قلت: وآخرون لا نعلمهم، قال: لا نعلمهم لكن الله يعلمهم.
(8) حدثنا عثمان قال ثنا حماد بن سلمة عن حبيب بن الشهيد عن محمد قال: لما حمل النعمان قال: والله ما وطئنا كتفيه حتى ضرب في القوم.
(9) حدثنا شاذان قال ثنا حماد بن سلمة عن أبي عمران الجوني عن علقمة بن عبد الله عن مصقل بن يسار قال: شاور عمر الهرمزان - ثم ذكر نحوا من حديث عفان إلا أنه قال: فأتاهم النعمان بنهاوند وبينهم وبينه نهر فسرح المغيرة بن شعبة فعبر إليهم النهر، وملكهم يومئذ ذو الجناحين.
(10) حدثنا إسحاق بن منصور قال ثنا أسباط بن تصر عن السدي عن عبد خير عن الربيع بن خيثم عن عبد الله بن سلام: وقع له في سهمه عجوز يهودية، فمر برأس الجالوت فقال: يا رأس الجالوت، تشتري مني هذه الجارية، فكلمها فإذا هي على دينه، قال: بكم، قال: بأربعة آلاف، قال: لا حاجة لي فيها، فحلف عبد الله بن سلام: لا ينقصه فسار عبد الله بن سلام بشئ فقرأ هذه الآية * (وإن يأتوكم أسارى تفادوهم) * الآية فقال عبد الله بن سلام: أنت، قال: نعم، قال: لتشترينا أو لتخرجن من دينك، قال: قد أخذتها، قال: فهب لي ما شئت قال: فأخذ منه ألفين ورد عليه ألفين.
(11) حدثنا عفان قال ثنا أبو عوانة قال حدثني داود بن عبد الله الأودي عن