الخل والزيت، فقالوا: ذاك إلينا يا أمير المؤمنين، قد أوسع الله الرزق وأكثر الخير، قال:
فنعم.
(7) حدثنا ابن عيينة عن أيوب عن نافع عن أسلم مولى عمر قال: لما قدم عمر الشام أتاه رجل من الدهاقين فقال: إني قد صنعت طعاما فأحب أن تجئ فيرى أهل أرضي كرامتي عليك ومنزلتي عندك أو كما قال، فقال: إنا لا ندخل هذه الكنائس أو هذه البيع التي فيها الصور.
(8) حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال: لما قدم عمر الشام أتته الجنود وعليه إزار وخفان وعمامة وأخذ برأس بعيره يخوض الماء، فقالوا له: يا أمير المؤمنين، تلقاك الجنود وبطارقة الشام وأنت على هذا الحال، قال: فقال عمر: إنا قوم أعزنا الله بالاسلام، فلن نلتمس العز بغيره.
(9) حدثنا محمد بن بشر قال حدثنا هشام بن سعد قال حدثني عروة بن رويم عن القاسم عن عبد الله بن عمر قال: جئت عمر حين قدم الشام فوجدته قائلا في خبائه فانتظرته في الخباء فسمعته حين تضور من نومه وهو يقول: اللهم اغفر لي رجوعي من غزوة سرغ - يعني حين رجع من أجل الوباء.
(10) حدثنا مسعر عن الشيباني عن أسد بن عمرو قال: لما أتى عمر الشام أتي ببرذون فركب عليه، فلما هزه نزل عنه ثم قال: قبحك الله من علمك.
(11) حدثنا جعفر بن عون عن أبي العميس قال: أخبرني قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال: لما قدم عمر الشام خطب الناس فقال: لا أعرفن رجلا طول لفرسه في جماعة من الناس، قال: فأتى بغلام يحمل قد ضربته رجل فرس، فقال له عمر: ما سمعت مقالتي بالأمس؟ قال: بلى يا أمير المؤمنين، قال: فما حملك على ما صنعت؟ قال:
رأيت من الطريق خلوة، قال: ما أراك تعتذر بعذر من رجل، يجلبان على هذا فيخرجاه من المسجد فيوسعانه ضربا والقوم سكوت لا يجيبه منهم أحد، قال: ثم أعاد مقالته فقال