طريق طارق بن شهاب عن أبي بكر قال لما نزلت لا ترفعوا أصواتكم الآية قال أبو بكر قلت يا رسول الله آليت ألا أكلمك إلا كأخي السرار انتهى قوله (هذا حديث غريب حسن) وأصله في البخاري قوله (فقال يا رسول الله إن حمدي زين وإن ذمي شين) مقصود الرجل من هذا القول مدح نفسه وإظهار عظمته يعني إن مدحت رجلا فهو محمود ومزين وإن ذممت رجلا فهو مذموم ومعيب ذاك الله عز وجل أي الذي حمده زين وذمه شين هو الله سبحانه وتعالى وروى الطبري من طريق معمر عن قتادة مثله مرسلا وزاد فأنزل الله إن الذين ينادونك من رواء الحجرات الآية ومن طريق الحسن نحوه وروى من طريق موسى بن عقبة عن أبي سلمة قال حدثني الأقرع بن حابس التميمي أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد أخرج إلينا فنزلت (إن الذين ينادونك من وراء الحجرات) الحديث ورواه أحمد من هذا الطريق بلفظ أنه نادى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد يا محمد وفي رواية يا رسول الله فلم يجبه فقال يا رسول الله إن حمدي لزين وإن ذمي لشين قوله (هذا حديث حسن غريب) وأخرجه ابن جرير قوله (أخبرنا أبو زيد صاحب الهروي) اسمه سعيد بن الربيع العامري الحرشي الهروي البصري كان يبيع الثياب الهروية ثقة من صغار التاسعة قوله ولا تنابزوا بالألقاب أي لا يدعو بعضكم بعضا بلقب يكرهه والتنابز التفاعل من النبز بالتسكين وهو المصدر والنبز بالتحريك اللقب مطلقا أي حسنا كان أو قبيحا خص في العرف بالقبيح والجمع أنباز والألقاب جمع لقب وهو اسم غير الذي سمي به الإنسان والمراد لقب السوء والتنابز بالألقاب أن يلقب بعضهم بعضا والتداعي بها قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه أحمد وأبو داود وابن
(١٠٩)