الأغر المزني عند مسلم إنه ليغان على قلبي وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة قال عياض المراد من الغين فترات عن الذكر الذي شأنه أن يداوم عليه فإذا فتر عنه لأمر ما عد ذلك ذنبا فاستغفر عنه ومنها قول ابن الجوزي هفوات الطباع البشرية لا يسلم منها أحد والأنبياء وإن عصموا من الكبائر فلم يعصموا من الصغائر كذا قال وهخو مفرع على خلاف المختار والراجح عصمتهم من الصغائر كذا قال وهو مفرع على خلاف المختار والراجح عصمتهم من الصغائر كذا قال وهو مفرع على خلاف المختار والراجح عصمتهم من الصغائر أيضا ومنها قول ابن بطال الأنبياء أشد الناس اجتهادا في العبادة لما أعطاهم الله تعالى من المعرفة فهم دائبون في شكره معترفون له بالتقصير انتهى ومحصل جوابه أن الاستغفار من التقصير في أداء الحق الذي يجب لله تعالى ويحتمل أن يكون لاشتغاله بالأمور المباحة من أكل أو شرب أو جماع أو نوم أو راحة أو لمخاطبة الناس والنظر في مصالحهم ومحاربة عدوهم تارة ومداراته أخرى وتأليف المؤلفة وغير ذلك مما يحجبه عن الاشتغال بذكر الله التضرع إليه ومشاهدته ومراقبته فيرى ذلك ذنبا بالنسبة إلى المقام العلي وهو الحضور في حظيرة القدس ومنها أن الاستغفار تشريع لأمته أو من ذنوب الأمة فهو كالشفاعة لهم وقال الغزالي في الإحياء كان صلى الله عليه وسلم دائم الترقي فإذا ارتقى إلى حال رأى ما قبلها دونها فاستغفر من الحالة السابقة وهذا مفرع على أن العدد المذكور في استغفاره كان مفرقا بحسب تعدد الأحوال وظاهر ألفاظ الحديث يخالف ذلك كذا في الفتح قوله (عن العلاء بن عبد الرحمن) بن يعقوب الحرقي وإن تتولوا أي إن تعرضوا وتدبروا عن طاعته يستبدل قوما غيركم أي يجعلهم بدلكم (ثم لا يكونوا أمثالكم) أي في التولي عن طاعته بل مطيعين له عز وجل (قالوا) أي قال بعض الصحابة (على منكب سلمان) أي الفارسي وفي الرواية الآتية فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم فخذه الظاهر أن النبي ضرب ومنكبه هذا وقومه هم الفرس قوله (هذا حديث غريب) في سنده شيخ من أهل المدينة وهو مجهول
(١٠٣)