ماجة قوله: (وأبو جبرة) بفتح وكسر الموخدة وسكون التحتية وبعدها راء مهملة وتاء تأنيث لا يعرف له اسم واختلف العلماء في صحبته فقال بعضهم صحبته قوله (عن المستمر بن الريان) بالتحتانية المشددة الأيادي الزهراني كنيته أبو عبد الله البصري ثقة عابد من السادسة قوله واعلموا أن فيكم رسول الله أي اعلموا أن بين أظهركم رسول الله فعظموه ووقروه وتأدبوا معه وانقادوا لأمره في إنه أعلم بمصالحكم وأشفق عليكم منكم ورأيه فيكم أتم من رأيكم لأنفسكم ثم بين أن رأيهم سخيف بالنسبة إلى مراعاة مصالحهم فقال لو يطيعكم في كثير من الأمر لعنتم أي لو أطاعكم في جميع ما تختارونه لأدى ذلك إلى عنتكم وحرجكم والعنت هو التعب والجهد والاثم والهلاك (قال) أي أبو سعيد (وخيار أئمتكم) أي الصحابة رضي الله عنهم (لو أطاعهم) أي لو أطاع النبي صلى الله عليه وسلم إياهم (لعنتوا) أي خيار أئمتكم مع كونهم خيار الأئمة (فكيف بكم اليوم) الخطاب فيه وفي ما قبله للتابعين أي كيف يكون حالكم لو يقتدي بكم ويأخذ بآرائكم ويترك كتاب الله وسنة رسوله قوله إن الله قد أذهب عنكم أي أزال ورفع عنكم عبية الجاهلية بضم العين بمن اتقى وفاجر أي كأفراد عاص شقي أي غير سعيد هين بفتح الهاء وكسر التحتية المشددة أي ذليل على الله أي عنده والذليل لا يناسبه التكبر والناس أي كلهم بنو لا أصل لها حقيقة يا أي نوعان رجل
(١١٠)