الناس ما تنقمون على قال وما من يوم إلا وهم يقسمون فيه خيرا كثيرا يقول يا أيها الناس أغدوا على أعطياتكم فيغدون فيأخذونها وافرة ثم بقال يا أيها الناس أغدوا على كسوتكم فيجاء بالحلل فتقسم بينهم قال الحسن والعدو متقى (1) والعطيات دارة وذات البين حسن والخير كثير ما على الأرض مؤمن يخاف مؤمنا من لقى من الاحياء فهو أخوه ومودته ونصرته والفتنة إن سل عليه سيفا. رواه الطبراني وإسناده حسن. وعن الحسن قال حدثني سياف عثمان أن رجلا من الأنصار دخل على عثمان فقال ارجع ابن أخي فلست بقاتلي قال كيف علمت ذلك قال لأنه أتى بك رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم سابعك فحنكك ودعا لك بالبركة قال ثم دخل عليه رجل آخر من الأنصار فقال ارجع ابن أخي فلست بقاتلي قال ومما تدرى ذلك قال لأنه أتى بك رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم سابعك فحنكك ودعا لك بالبركة قال ثم دخل عليه محمد ابن أبي بكر فقال أنت قاتلي وما يدريك يا نعتل قال لأنه أتى بك النبي صلى الله عليه وسلم يوم سابعك ليحنكك ويدعو لك بالبركة فخريت على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فوثب على صدره وقبض على لحيته فقال إن تفعل كان يعز على أبيك قال إن تسؤه فوجأه في نحره بمشاقص (2) كانت في يده. رواه الطبراني وفيه سياف عثمان ولم يسم، وبقية رجاله وثقوا. وعن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال لما ضرب الرجل يد عثمان قال إنها لأول يد خطت المفصل. رواه الطبراني وإسناده حسن. وعن زيد بن أبي حبيب أن عامة الركب الذين ساروا إلى عثمان جنوا.
رواه الطبراني وإسناده حسن. وعن محمد بن مسكين قال قالت امرأة عثمان حين أطافوا به تريدون قتله أو تقتلوه أو تتركوه فإنه كان يحيى الليل كله في ركعة يجمع فيها القرآن. رواه الطبراني وإسناده حسن. وعن الشعبي قال لقى مسروق الأشر فقال مسروق للأشتر قتلتم عثمان قال نعم قال أما والله لقد قتلتموه صواما قواما قال فانطلق الأشر فأخبر عمارا فأتى عمار مسروقا فقال والله لتجلدن عمارا ولتسيرن أبا ذر ولتحمين الحمى وتقول قتلتموه صواما قواما فقال له مسروق فوالله ما فعلتم واحدة من شيئين ما عوقبتم بمثل ما عوقبتم به وما صبرتم فهو خير للصابرين