ابن المعطل وكان يقول هذا الشعر فقال صفوان هجاني فقال دعوا صفوان فان صفوان خبيث اللسان طيب القلب. رواه الطبراني وفيه عامر بن صالح بن رستم وثقه غير واحد وضعفه جماعة، وبقية رجاله رجال الصحيح. قلت وقد ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما علمت عليه إلا خيرا.
* (باب ما جاء في صفوان بن قدامة رضي الله عنه) * عن عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة قال هاجر أبى صفوان إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بالمدينة فبايعه على الاسلام فمد النبي صلى الله عليه وسلم إليه يده فمسح عليها فقال له صفوان إني أحبك يا رسول الله فقال له النبي صلى الله عليه وسلم المرء مع من أحب فكان صفوان ابن قدامة حيث أتى دار الهجرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بالمدينة دعا قومه وبني أخيه ليخرجوا معه فأبوا عليه فخرج وتركهم وخرج معه بابنيه عبد الرحمن وعبد الله وكانت أسماؤهم في الجاهلية عبد العزى وعبد نهم فغير أسماءهم النبي صلى الله عليه وسلم فقال في ذلك ابن أخيه نصر بن فلان بن قدامة في خروج صفوان ووحشتهم لفراقه:
تحمل صفوان وأصبح غاديا * بأبنائه (1) عمدا وخلى المواليا فأصبحت مختارا لرمل معبد * وأصبح صفوان بيثرب ثاويا طلاب الذي يبقى وآثر غيره * فشتان ما يفنى وما كان باقيا باتيانه دار الرسول محمد * مجيبا له إذ جاء بالحق هاديا فياليتني يوم الحيا اتبعتهم * قضى الله في الأشياء ما كان قاضيا فأجابه صفوان فقال:
ومن (2) مبلغ نصرا رسالة عاتب * بأنك بالتقصير أصبحت راضيا مقيما على أركان هدلق للهوى * وانك مغرور تمنى الأمانيا فسام قسيمات الأمور وعادها * قضى الله في الأشياء ما كان قاضيا وأقام صفوان بالمدينة حتى مات بها فقال عبد الرحمن في موت أبيه صفوان: