لا نحول دون قصاص فقال عمار أما من دم عثمان فلا فقال أبو جهم الله يا ابن سمية الله لتقادن من جلدات جلدتها ولا يقاد من دم عثمان قال فانصرفنا يومئذ على غير بيعة. رواه الطبراني ورجاله وثقوا. وعن عمير بن رودي قال خطب على الناس فقال يا أيها الناس انه والله ان لم يدخل النار الا من قتل عثمان لا أدخلها ولئن لم يدخل الجنة الا من قتل عثمان لا أدخلها قال فلما نزل قيل له تكلمت بكلمة فرقت بها عنك أصحابك فخطبهم فقال يا أيها الناس ألا ان الله عز وجل قتل عثمان وأنا معه قال محمد بن سيرين كلمة قرشية لها وجهان، قال الطبراني كأنه يعنى أن الله قتله وأنا معه مقتول. رواه الطبراني وفيه مجالد والأكثرون على تضعيفه وعمير لم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح. وبسنده قال خطبهم على فقطعوا عليه خطبته فقال إنما وهنت يوم قتل عثمان وضرب لهم مثلا مثل ثلاثة أثوار وأسد اجتمعوا في أجمة أسود واحمر وأبيض وكان الأسد إذا أراد واحدا منهم اجتمعن عليه فامتنعن منه فقال الأسد للأسود والأحمر إنما يفضحنا في أجمتنا هذه ويشهرنا هذا الأبيض فدعاني حتى آكله فلوني على لونكما ولونكما على لوني فحمل عليه فلم يلبث أن قتله ثم قال للأسود إنما يفضحنا ويشهرنا في أجمتنا (1) هذا الأحمر فدعني حتى آكله فلوني على لونك ولونك على لوني فحمل عليه فقتله فقال للأسود انى آكلك قال دعني أصوت ثلاثة أصوات فقال الا إنما أكلت يوم اكل الأبيض ألا إنما أكلت يوم أكل الأبيض ألا إنما أكلت يوم أكل الأبيض الا إنما وهنت يوم قتل عثمان. رواه الطبراني باسناد الذي قبله. وعن مغيرة قال خرج من الكوفة جرير وعدي بن حاتم وحنظلة الكاتب إلى قرسيسيا وقالوا لا نقيم في بلدة يشتم فيها عثمان رضي الله عنه. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح الا أن مغيرة لم يسمع من الصحابة. وعن يحيى بن بكير قال كانت الشورى فاجتمع الناس على عثمان لثلاث بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين وقتل عثمان يوم الجمعة لثمان عشرة خلت من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين وسنة ثمان وثمانون سنة وكان يصفر لحيته وكانت ولاية عثمان ثنتي عشرة
(٩٨)