(باب ما جاء في فضل سعد بن معاذ رضي الله عنه) قال الطبراني: سعد بن معاذ الأنصاري ثم الأشهلي بدري إحدى يكنى أبا عمرو استشهد يوم الخندق. وقد تقدم بأسانيده في غزوة بدر. عن عبد الرحمن بن عوف قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاء سعد بن معاذ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا سيدكم. رواه البزار والطبراني وفيه صدقة بن عبد الله السمين وهو ضعيف وقد وثقه غير واحد، وبقية رجاله رجال الصحيح. وعن الماجشون قال قال سعد ابن معاذ ثلاث انا عما سواهن ضعيف ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا إلا علمت أنه حق ولا صليت صلاة فحدثت نفسي بغيرها حتى أنفتل عنها ولا تبعت جنازة فحدثت نفسي بغير ما إياه قائلة ويقال لها، وفى رواية ولا حضرت ميتا الا حدثت نفسي بما يقول ويقال له. رواه الطبراني باسنادين أحدهما عن أبي سلمة مرسلا والآخر عن الماجشون منقطعا وفى إسناده من لم أعرفه. وعن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد نزل لسعد بن معاذ رضي الله عنه سبعون ألف ملك ما وطئوا الأرض قبلها وقال حين دفن سبحان الله لو انفلت أحد من ضغطة القبر لانفلت منها سعد. رواه البزار باسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح. وعن رميثة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو شئت ان أقبل الخاتم الذي بين كنفيه من قربى منه لقبلت وهو يقول لسعد بن معاذ يوم مات اهتز له عرش الرحمن. رواه أحمد بنحوه والطبراني واللفظ في الكبير والأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح غير شيخه وهو ثقة. وعن عائشة قالت قدمنا من حج أو عمرة فتلقينا بذي الحليفة وكان غلمان من الأنصار قتلوا أهليهم فلفوا أسيد بن حضير فبلغوا له امرأته فتقنع وجعل يبكي فقلت له غفر الله لك أنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولك من السابقة والقدم مالك تبكي على امرأة فكشف عن رأسه وقال صدقت لعمري حقي أن لا أبكي على أحد بعد سعد بن معاذ وقد قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال قال قلت له ما قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لقد اهتز العرش لوفاة سعد بن معاذ قالت وهو يسير بيني وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم. هكذا
(٣٠٨)