كفر فأضرب عنقه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ابن الخطاب ما يدريك لعل الله اطلع على هذه العصابة من أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم. رواه أبو يعلى في الكبير، والبزار والطبراني في الأوسط باختصار ورجالهم رجال الصحيح. وعن عبد الرحمن بن حاطب بن أبي بلتعة انه حدث أن أباه كتب إلى كفار قريش كتابا وهو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قد شهد بدرا فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا والزبير فقال انطلقا حتى تدركا امرأة معها كتاب وأتياني به فانطلقا حتى لقياها فقالا أعطينا الكتاب الذي معك وأخبراها أنهما غير منصرفين حتى ينزعا كل ثوب عليها فقالت ألستما رجلين مسلمين قالا بلى ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا أن معك كتابا فلما أيقنت أنها غير منفلتة منهما حلت الكتاب من رأسها فدفعته إليهما فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم حاطبا حتى قرأ عليه الكتاب فقال أتعرف هذا الكتاب قال نعم قال فما حملك على ذلك قال هناك ولدى وقرابتي وكنت امرأ غريبا فيكم معشر قريش فقال عمر ائذن لي في قتل حاطب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا إنه قد شهد بدرا وإنك لا تدرى لعل الله قد اطلع إلى أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم انى غافر لكم. رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجالهما ثقات. وعن أم مبشر قالت جاء غلام حاطب فقال والله لا يدخل حاطب الجنة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذبت قد شهد بدرا والحديبية قلت لها حديث غير هذا في الصحيح رواه أحمد والطبراني ورجالهما رجال الصحيح (1).
(باب فضل عكاشة بن محصن الأسدي رضي الله عنه) عن ابن مسعود ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عرضت على الأمم بالموسم فعرضت (2) على أمتي فأريتهم فأعجبني كثرتهم قد ملؤا السهل والجبل قال أرضيت يا محمد قلت نعم قال فان مع هؤلاء سبعين ألفا يدخلون الجنة بغير حساب هم الذين لا يسترقون ولا يتطيرون ولا يكتوون وعلى ربهم يتوكلون فقام عكاشة فقال يا نبي الله أدع الله ان يجعلني منهم فدعا له ثم قام آخر فقال يا نبي الله ادع الله أن يجعلني منهم فقال سبقك بها عكاشة. رواه أحمد مطولا ومختصرا ورواه أبو يعلى