وسلم يغتسل من وراء الحجرات وما رأى عورته قط. رواه البزار ورجاله ثقات.
(باب منه) عن حرب بن سريج قال حدثني رجل من بلعدويه قال حدثني جدي قال انطلقت إلى المدينة فنزلت عند الوادي فإذا رجلان بينهما عنز واحدة وإذا المشترى يقول للبائع أحسن مبايعتي قال فقلت في نفسي هذا الهاشمي الذي قد أضل الناس أهو هو قال فنظرت فإذا رجل حسن الجسم عظيم الجبهة دقيق الانف دقيق الحاجبين وإذا من ثغرة نحره إلى سرته مثل الخيط الأسود شعر أسود وإذا هو بين طمرين قال فدنا منا فقال السلام عليكم فرددنا عليه فلم ألبث أن دعا المشترى فقال يا رسول الله قل له يحسن مبايعتي فمد يده وقال أموالكم تملكون إني أرجو أن ألقى الله عز وجل يوم القيامة لا يطلبني أحد منكم بشئ ظلمته في مال ولا في دم ولا غرض إلا بحقه رحم الله أمر أسهل البيع سهل الشراء سهل الاخذ سهل العطاء سهل القضاء سهل التقاضي ثم مضى فقلت والله لأقضين هذا فإنه حسن القول فتبعته فقلت يا محمد فالتفت إلى بجميعه فقال ما تشاء فقلت أنت الذي أضللت الناس وأهلكتهم وصددتهم عما كان يعبد آباؤهم قال ذاك الله قال ما تدعو إليه قال أدعو عباد الله إلى الله قال قلت ما تقول قال أشهد أن لا إله إلا الله وأنى محمد رسول الله وتؤمن بما أنزله على وتكفر باللات والعزى وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة قال قلت وما الزكاة قال يرد غنينا على فقيرنا قال قلت نعم الشئ تدعو إليه قال فلقد كان وما في الأرض أحد يتنفس أبغض إلى منه فما برح حتى كان أحب إلى من ولدى ووالدي ومن الناس أجمعين قال فقلت قد عرفت قال قد عرفت قلت نعم قال تشهد أن لا إله إلا الله وأنى محمد رسول الله وتؤمن بما أنزل على فال قلت نعم يا رسول الله إني أرد ماءا عليه كثير من الناس فأدعوهم إلى ما دعوتني إليه فإني أرجو أن يتبعوك قال نعم فادعهم فأسلم أهل ذلك الماء رجالهم ونساؤهم فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه. رواه أبو يعلى وفيه راو لم يسم، وبقية رجاله وثقوا.
(باب في تواضعه صلى الله عليه وسلم) عن أبي هريرة قال جلس جبريل إلى النبي صلى الله عليه سلم فنظر إلى السماء فإذا ملك ينزل فقال جبريل هذا الملك ما نزل منذ خلق قبل السادة فلما نزل قال يا محمد أرسلني إليك ربك أفملكا نبيا أجعلك أو عبدا رسولا قال جبريل تواضع لربك يا محمد قال بل