(باب ما جاء في محمد بن حاطب رضي الله عنه) عن محمد بن حاطب قال ولدت في ارض الحبشة. رواه الطبراني ورجاله ثقات وفى بعضهم خلاف، وله طريق في الهجرة إلى الحبشة. وعن محمد بن حاطب قال لما قدمت بي أمي من ارض الحبشة حين مات أبى حاطب فجاءت أمي إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد أصاب إحدى يدي حريق من نار فقالت يا رسول الله هذا محمد بن حاطب ابن أخيك وقد أصابه هذا الحرق من النار قال محمد بن حاطب فلا أكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا أدرى أنفث أم مسح على رأسي ودعا لي بالبركة وفى ذريتي. رواه الطبراني والحرث بن محمد بن حاطب لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.
(باب ما جاء في الأشعث بن قيس رضي الله عنه) قال محمد بن سلام يعنى البيكندي إنما نعد الشرف ما كان قبيل النبي صلى الله عليه وسلم إلى عهد النبي صلى الله عليه وسلم فاتصل في الاسلام فثبت اليمن الذي في الصفة عند العز في كندة الأشعث بن قيس وفارسها من زبيد عمرو بن معدي كرب وشاعرها امرئ القيس من كندة لا يخنف في هذا قلت ما أدرى معناه. وعن أبي إسحاق قال كان لي على رجل من كندة دين وكنت أختلف إليه بالأسحار فأدركتني صلاة الفجر في مسجد الأشعث بن قيس فصليت فلما سلم الامام وضع قدام كل انسان حلة ونعلا (1) وخمسمائة درهم قلت انى لست من أهل المسجد فقلت ما هذا قالوا قدم الأشعث بن قيس من مكة. رواه الطبراني وفيه أبو إسرائيل لئلائي وقد اختلف فيه، وبقية رجاله رجال الصحيح. وعن قيس بن أبي حازم قال لما قدم بالأشعث بن قيس أثيرا على أبى بكر أطلق وثاقه وزوجه أخته فاخترط سيفه ودخل سوق الإبل فجعل لا يرى جملا ولا ناقة الا عرقبه وصاح الناس كفر الأشعث فلما فرغ طرح سيفه وقال إني والله ما كفرت ولكن زوجني هذا الرجل أخته ولو كنا في بلادنا كانت لنا وليمة غير هذه يا أهل المدينة انحروا وكلوا ويا أهل الإبل تعالوا خذوا شراءها.
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عبد المؤمن بن علي وهو ثقة.