يا رسول الله إذا تجدني كاسدا فقال النبي صلى الله عليه وسلم لكنك عند الله لست بكاسد، أو قال عند الله أنت غال. رواه أحمد وأبو يعلى والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح. وعن سالم يعنى ابن أبي الجعد عن رجل من أشجع يقال له أزهر بن حرام الأشجعي رجل بدوي وكان لا يزال يأتي النبي صلى الله عليه وسلم بطرفة أو هدية فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم في سوق المدينة يبيع سلعة له ولم يكن أتاه يعنى في ذلك الوقت فاحتضنه من وراء كتفه فالتفت فأبصر النبي صلى الله عليه وسلم فقبل كفه فقال من يشترى العبد قال إذا تجدني يا رسول الله كاسدا قال لكنك عند الله ربيح فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لكل حاضر بادية وبادية آل محمد زاهر بن حرام. رواه البزار والطبراني ورجاله موثقون.
(باب ما جاء في عبد الله بن أبي البجادين (1) رضي الله عنه) عن عقبة بن عامر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل يقال له ذو البجادين إنه أواه وذلك أنه كثير الذكر عز وجل في القرآن وكان يرفع صوته في الدعاء. رواه أحمد والطبراني وإسناده حسن. وعن ابن الأدرع قال كنت أحرس النبي صلى الله عليه وسلم فخرج ذات ليلة لبعض حاجته قال فرآني فأخذ بيدي فانطلقنا فمررنا على رجل يصلى يجهز بالقرآن فقال النبي صلى الله عليه وسلم عسى أن يكون مرائيا قال قلت يا رسول الله يصلى يجهر بالقرآن قال إنكم لن تنالوا هذا الامر بالمغالبة ثم خرج ذات ليلة وأنا أحرسه لبعض حاجته فأخذ بيدي فمررنا على رجل يصلى يجهز بالقرآن فقلت عسى أن يكون مرائيا فقال النبي صلى الله عليه وسلم كلا انه أواب فنظرت فإذا عبد الله ذو البجادين. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. وعن عبد الله يعنى ابن مسعود قال والله لكأني اسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك وهو في قبر عبد الله ذي البجادين وأبو بكر وعمر رحمة الله عليهما وهو يقول ناولوني صاحبكما حتى وسده في لحده فلما فرغ من دفنه استقبل القبلة فقال اللهم إني أمسيت عنه راضيا فارض عنه. رواه البزار عن شيخه عباد ابن أحمد العرزمي وهو متروك.