الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما كان يوم الحديبية قال لا توقدوا نارا بليل فلما كان بعد ذلك قال أوقدوا واصطنعوا فإنه لن يدرك أحد بعدكم مدكم ولا صاعكم.
رواه أبو يعلى ورجاله وثقوا وفى بعضهم خلاف. وعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدخلن الجنة من بايع تحت الشجرة الا صاحب الجمل الأحمر. رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير خداش بن عياش وهو ثقة. وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني لأرجو أن لا يدخل النار من شهد بدرا إن شاء الله. رواه البزار ورجاله رجال الصحيح. قلت ويأتي باب في فضل المهاجرين والأنصار في أواخر مناقب الصحابة رضي الله عنهم.
* (باب فضل إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وسلم) * عن أنس بن مالك قال كانت سرية النبي صلى الله عليه وسلم أم إبراهيم في مسربة لها وكان قبطي يأوى إليها ويأتيها بالماء والحطب فقال الناس في ذلك علج يأوى إلى علجة فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فأرسل علي بن أبي طالب فأمره بقتله فانطلق فوجده على نخلة فلما رأى القبطي السيف مع علي وقع فألقى الكساء الذي عليه فاقتحم فإذا هو مجبوب فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أرأيت إذا أمرت أحدنا بأمر ثم رأيت غير ذلك أيراجعك قال نعم فأخبره بما رأى من أمر القبطي قال فولدت أم إبراهيم فكان النبي صلى الله عليه وسلم منه في شك حتى جاءه جبريل عليه السلام فقال السلام عليك يا إبراهيم فاطمأن إلى ذلك. رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف. وعن عبد الله ابن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على أم إبراهيم مارية القبطية أم ولده وهي حامل منه بإبراهيم فوجد عندها نسيبا لها كان قدم معها من مصر فأسلم وحسن اسلامه وكان يدخل على أم إبراهيم مارية القبطية وانه رضى لمكانه من أم ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجب نفسه فقطع ما ين رجليه حتى لم يبق لنفسه قليلا ولا كثيرا فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أم إبراهيم فوجد قريبها عندها فوقع في نفسه من ذلك شئ كما يقع في أنفس الناس فرجع متغير اللون فلقي عمر فأخبره بما وقع في نفسه من قريب أم إبراهيم فأخذ السيف وأقبل يسعى حتى دخل على