من أهل الجنة فلم يزل القوم على جمل يشير بعضهم إلى بعض وينظرون إلى قالوا أبشر ببشرى من الله ورسوله فانا نعرف فيك نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبروني بما قال لهم فأطعمتهم وسقيتهم وزودتهم وخرجت معهم حتى دللتهم على الطريق ثم رجعت إلى أهلي وأوصيتهم بإبلي ثم خرجت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت ما الذي تدعو إليه فقال أدعو إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج بيت وصوم رمضان فقلت إذا أجبناك إلى هذا فنحن آمنون على أهلنا ودمائنا وأموالنا قال نعم فأسلمت ثم رجعت فأعلمتهم بإسلامي فأسلم على يدي بشر كثير منهم ثم هاجرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبينا أنا عنده ذات يوم فقال لي يا عمرو هل لك أن أريك آية الجنة تأكل الطعام وتشرب الشراب وتمشى في الأسواق قلت بلى بأبي أنت قال هذا وقومه وأشار بيده إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه وقال لي يا عمرو هل لك ان أريك آية النار تأكل الطعام وتشرب الشراب وتمشى في الأسواق قلت بأبي أنت قال هذا وقومه آية النار وأشار إلى رجل فلما وقعت الفتنة ذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ففررت من آية النار إلى آية الجنة ويرى بنى أمية قاتلي بعد هذا قلت الله ورسوله أعلم قال والله ان كنت في حجر في جوف حجر لاستخرجني بنو أمية حتى يقتلوني حدثني به حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم ان رأسي أول رأس يحتز في الاسلام وينقل من بلد إلى بلد.
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن عبد الملك المسعودي وهو ضعيف.
وعن عمرو بن الحمق الخزاعي انه سقى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اللهم متعه بشبابه فمرت به ثمانون لم نر له شعرة بيضاء. رواه الطبراني وفيه إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة وهو متروك.
* (باب ما جاء في فيروز رضي الله عنه) * عن فيروز أنهم أسلموا وكان فيمن أسلم فبعثوا وفدهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ببيعتهم وإسلامهم فقبل ذلك منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله نحن من قد عرفت وجئنا من حيث قد علمت وأسلمنا فمن ولينا قال الله ورسوله قالوا حسبنا رضينا. رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح