ورجالهما في المطول رجال الصحيح ويأتي المطول في الجنة فيمن يدخلها بغير حساب.
(باب في أيمن رضي الله عنه) عن أبي ميسرة قال كان أيمن على مطهرة النبي صلى الله عليه وسلم وثعلبة يعاطيه حاجته. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن عياد بن زكريا وهو ثقة. وبسنده عن أبي ميسرة قال قال سعد يا رسول الله لقد رأيت أيمن وهو فار من القتال فعرفت في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم الكراهية قال سعد ما رأيت خطبة أبعد من كل خير ثم إنهم احتضروا الفتال بعد ذلك فقال سعد لقد رأيت أيمن أعنت القوم فأعجب ذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال فقال عمر بن الخطاب لأيمن لقد حدثت أنك لا تقوم بين الصفين جبنا فقال إني لأرجو أن أقوم مقاما يحبه الله ورسوله فقال عمر إنك لخليق ان تفعل. رواه الطبراني بسند الذي قلبه.
(باب فضل صهيب وغيره رضي الله عنه) عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم السباق أربعة أنا سابق العرب وصهيب سابق الروم وسلمان سابق الفرس وبلال سابق الحبش. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عمارة بن زادان وهو ثقة وفيه خلاف. وعن أبي أمامة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أنا سابق العرب إلى الجنة وصهيب سابق الروم إلى الجنة وبلال سابق الحبشة إلى الجنة وسلمان سابق الفرس إلى الجنة. رواه الطبراني وإسناده حسن. وعن أم هاني قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم السباق أربعة أنا سابق العرب وسلمان سابق الفرس وصهيب سابق الروم وبلال سابق الحبش.
رواه الطبراني وفيه فايد العطار وهو متروك. قلت وقد تقدمت لهذا الحديث بعض طرق في فضل جماعة من الصحابة. وعن صهيب قال صحبت النبي صلى الله عليه وسلم قبل ان يوحى إليه. رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه. وعن عكرمة مولى ابن عباس ان صهيبا افتدى من أهله ينصف ماله ثم خرج مهاجرا فأدركوه بالطريق فخرج عما بقي من ماله. رواه الطبراني مرسلا ورجاله ثفات. وعن صهيب ان أبا بكر مر بأسير له يستأمن له من رسول صلى الله عليه وسلم وصهيب جالس في المسجد