حديثه فلما أصبح قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما منعك ان تسلم إذ مررت بي البارحة قال رأيتك تناجي رجلا فحسبت ان تكره أدنو منكما قال فهل تدرى من الرجل قال لا قال جبريل صلى الله عليه وسلم ولو سلمت لرد السلام، وقد سمعت من غير أبى سلمة انه حارثة بن النعمان. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. وعن عبد الله بن عامر بن ربيعة ان حارثة بن النعمان قال مررت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه جبريل جالس في المقاعد فسلمت عليه ثم أجزت فلما رجعت وانصرف النبي صلى الله عليه وسلم قال هل رأيت الذي كان معي قلت نعم قال إنه جبريل صلى الله عليه وسلم وقد رد عليك السلام. رواه أحمد والطبراني ورجالهما رجال الصحيح. وعن موسى بن عقبة قال حدثني أبو سلمة عن الرجل الذي مر برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يناجى جبريل عليه السلام فزعم أبو سلمة انه تجنب أن يدنو من رسول الله صلى الله عليه وسلم تخوفا ان يسمع حديثه فلما أصبح قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما منعك ان تسلم إذ مررت بي البارحة فقال رأيتك تناجى رجلا فحسبت أن تكره أن ادنو منكما قال فهل تدرى من الرجل قال لا قال جبريل صلى الله عليه وسلم ولو سلمت لرد السلام، وقد سمعت من غير أبى سلمة أنه حارثة بن النعمان. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. وعن ابن عباس قال مر حارثة بن النعمان على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه جبريل صلى الله عليه وسلم يناجيه فمر ولم يسلم فقال جبريل عليه السلام ما منعه أن يسلم إنه لو سلم لرددت عليه ثم قال اما انه من الثمانين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وما الثمانون قال يفر الناس عند غير ثمانين فيصبرون معك رزقهم ورزق أولادهم على الله في الجنة فلما رجع حارثة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا سلمت حين مررت قال رأيت معك إنسانا فكرهت أن أقطع حديثك قال ورأيته قال ذاك جبريل صلى الله عليه وسلم وقد قال فأخبره بما قال جبريل عليه السلام. رواه الطبراني والبزار بنحوه واسناده حسن رجاله كلهم وثقوا وفى بعضهم خلاف.
(باب في عمرو بن الجموح رضي الله عنه) عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا معشر الأنصار من سيدكم قالوا جد بن قيس وإنا لنبخله قال ليس سيدكم ولكن سيدكم عمرو بن لجموح وكان سخيا. رواه الطبراني في الأوسط والكبير، وفيه أبو شيبة إبراهيم