أو قمامة فرأى فيها خرقة تصلح في جهاز الإبل إلى يحمل عليها في سبيل الله أخذها بطرف عصاه فنفضها ثم قال لغلاميه أمسكا بسلعتكما في جهازكما فقال الأعرابيان أحدهما لصاحبه وهو يصنع ذلك ويحك انج بنا فوالله ما عند هذا إلا لقط القشع فقال له صاحبه ويحك لا تعجل حتى ننظر فخرج بهما إلى السوق فنظر إلى ناقتين جليلتين سمينتين خلقتين (1) فابتاعهما وابتاع جهازهما ثم قال لغلاميه رما بهذه الخرق ما ينبغي له المرمة من جهازكما ثم أوقرهما طعاما وبرا وودكا (2) وأعطاهما نفقة ثم أعطاهما الناقتين قال يقول أحدهما لصاحبه والله ما رأيت من لاقط قشع خيرا من اليوم. رواه الطبراني.
(باب ما جاء في عكرمة بن أبي جهل رضي الله عنه) قال الطبراني: عكرمة بن أبي جهل بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم أمه أم مجالد امرأة من بنى هلال أسلم عام الفتح واستشهد يوم أجنادين.
وعن مصعب بن عبد الله الزبيري قال عكرمة بن أبي جهل بن هشام ليس له عقب وكان خرج هاربا يوم الفتح حتى استأمنت له زوجته من النبي صلى الله عليه وسلم وهي أم حكيم بنت هشام أمنته أدركته باليمن فردته إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم قام إليه فاعتنقه وقال مرحبا بالراكب المهاجر. رواه الطبراني واسناده منقطع. وعن أبي مليكة قال كان عكرمة بن أبي جهل إذا اجتهد في اليمين قال والذي نجاني يوم بدر وكان يأخذ المصحف فيضعه على وجهه ويقول كلام ربى كلام ربى. رواه الطبراني مرسلا ورجاله رجال الصحيح. وعن عكرمة بن أبي جهل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم جئته مرحبا بالراكب مرحبا بالراكب المهاجر.
رواه الطبراني مرسلا ورجاله رجال الصحيح. وعن عكرمة بن أبي جهل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم جئته مرحبا بالراكب المهاجر فقط مرة واحدة.
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح الا ان مصعب بن سعد لم يسمع من عكرمة.
وعن أم سلمة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت لأبي جهل عنقا في الجنة فلما أسلم عكرمة قال هو هذا. رواه الطبراني وفيه يعقوب بن محمد الزهري وقد وثق وضعفه الجمهور، وبقية رجاله ثقات.