قمصكه الله عز وجل ثنتي عشرة سنة وستة أشهر حتى تلقى الله وهو عنك راض قال عثمان إن دعا النبي صلى الله عليه وسلم لي بالصبر فقال اللهم صبره فخرج عثمان فلما أدبر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صبرك الله فإنك سوف تستشهد وتموت وأنت صائم وتفطر معي، قال إبراهيم وحدثني أبي عن عبد الرحمن بن أبي بكر عن عائشة حدثته مثل ذلك. رواه أبو يعلى واللفظ له، وفى إسناد أبى يعلى إبراهيم بن عمر ابن عثمان العثماني وهو ضعيف. وعن أبي عبد الله الجسري قال دخلت على عائشة وعندها حفصة بنت عمر فقالت لي هذه حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ثم أقبلت عليها فقالت أنشدك الله أن تصدقيني بكذب أو تكذبيني بصدق تعلمين أنى كنت أنا وأنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأغمي عليه فقلت لك أترينه قد قبض قلت لا أدرى ثم أفاق قال افتحوا له الباب ثم أغمي عليه فقلت لك أترينه قد قبض قلت لا أدرى ثم أفاق قال افتحوا له الباب فقلت لك أبى أو أبوك قلت لا أدرى ففتحنا له الباب فإذا عثمان بن عفان فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم قال ادنه فأكب على فساره بشئ لا أدري أنا وأنت ما هو ثم رفع رأسه فقال أفهمت ما قلت لك قال نعم قال ادنه فأكب عليه أخرى مثلها فساره بشئ لا ندري ما هو ثم رفع رأسه فقال أفهمت ما قلت لك قال نعم قال ادنه فأكب عليه إكبابا شديدا فساره بشئ ثم رفع رأسه فقال أفهمت ما قلت لك قال سمعته أذناي ووعاه قلبي فقال له أخرج قال فقالت حفصة اللهم نعم أو قالت اللهم صدق قلت لعائشة وحدها حديث عند ابن ماجة بغير هذا السياق رواه كله أحمد والطبراني في الأوسط بنحوه وزاد فقال يا عثمان عسى أن يقمصك الله قميصا فان أرادك المنافقون على خلعه فلا تخلعه ثلاث مرات فقال لها النعمان بن بشير يا أم المؤمنين أين كنت عن هذا الحديث فقالت نسيته ورب الكعبة حتى قتل الرجل، وفى رواية عند الطبراني أيضا فما فجأني الا وعثمان جاث على ركبتيه قائلا أظلما وعدوانا يا رسول الله فحسبت أنه أخبره بقتله. وأحد إسنادي الطبراني حسن. وعن محمد بن سيرين أن رجلا بالكوفة شهد أن عثمان بن عفان قتل شهيدا فأخذته الزبانية فرفعوه إلى علي وقالوا لولا أن تنهانا أو نهينا ألا نقتل أحدا لقتلناه زعم أنه يشهد أن عثمان رضي الله عنه قتل شهيدا فقال
(٩٠)