* (باب ما جاء في زيد بن عمرو بن نفيل) * عن سعيد بن زيد قال خرج ورقة بن نوفل وزيد بن عمرو يطلبان الدين حتى مرا بالشام فأما ورقة فتنصر وأما زيد فقيل له إن الذي تطلب أمامك فانطلق حتى أتى الموصل فإذا هو براهب فقال من أين أقبل صاحب الراحلة قال من بيت إبراهيم قال ما تطلب قال الدين فعرض عليه النصرانية فأبى أن يقبل وقال لا حاجة لي فيها قال أما إن الذي تطلب سيظهر بأرضك فانطلق وهو يقول:
لبيك حقا حقا * تعبدا ورقا البر أبغي لا الحال * وهل مهاجر كما قال عذت بما عاذبه إبراهيم ثم ينحنى فيسجد للكعبة قال فمر زيد بن عمرو بالنبي صلى الله عليه وسلم وزيد بن حارثة وهما يأكلان من سفرة فدعياه فقال يا ابن أخي لا آكل ما ذبح على النصب قال فما رؤى النبي صلى الله عليه وسلم ما ذبح على النصب من يومه ذلك حتى بعث قال وجاء سعيد بن زيد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن زيدا كان كما رأيت أو كما بلغك فاستغفر له قال نعم فاستغفروا له فإنه يبعث يوم القيامة أمة وحده. رواه الطبراني والبزار باختصار عنه وفيه المسعودي وقد اختلط، وبقية رجاله ثقات. وعن سعيد بن زيد قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة هو وزيد بن حارثة فمر بهما زيد بن عمرو بن نفيل فدعواه إلى سفرة لهما فقال يا ابن أخي إني لا آكل مما ذبح على النصب قال فما رؤى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك يأكل شيئا مما ذبح على النصب قال قلت يا رسول الله إن أبى كان كما قد رأيت وبلغك ولو أدركك آمن بك واتبعك فاستغفر له قال نعم فاستغفروا له فإنه يبعث يوم القيامة أمة وحده. رواه أحمد وفيه المسعودي وقد اختلط، وبقية رجاله ثقات. وعن سعيد بن زيد قال سألت أنا وعمر بن الخطاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن زيد بن عمرو فقال يأتي يوم القيامة أمة وحده. رواه أبو يعلى واسناده حسن. وعن زيد بن حارثة قال خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما حارا من أيام مكة وهو مرد في إلى نصب من الأنصاب وقد ذبحنا له شاة فأنضجناها قال فلقيه زيد بن عمرو بن نفيل فحيا كل واحد منهما صاحبه بتحية الجاهلية فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا زيد ما لي أرى قومك قد شنفوا لك قال والله