إليه ما قلن لها فسكنها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال اجلسي ثم صلى بالناس الظهر وجلس على المنبر ساعة وقال أيها الناس مالي أوذي في أهلي فوالله إن شفاعتي لتنال حي حا وحكم وصدا وسلهب يوم القيامة. رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن ابن بشير الدمشقي وثقه ابن حبان وضعفه أبو حاتم، وبقية رجاله ثقات. وعن ابن أبي حسين قال كانت درة بنت أبي لهب عند الحرث بن عبد الله بن نوفل فولدت له عقبة والوليد وأبا مسلم ثم أتت النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة فأكثر الناس في أبويها فجاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله ما ولد الكفار غيري فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم وما ذاك قالت قد آذاني أهل المدينة في أبوي فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صليت الظهر فصلى حيث أرى فصلى النبي صلى الله عليه وسلم الظهر ثم التفت إليها فأقبل على الناس فقال يا أيها الناس الكم نسب وليس لي نسب فوثب عمر بن الخطاب فقال اغضب الله من أغضبك فقال هذه بنت عمى فلا بقول لها الا خيرا. رواه الطبراني وابن أبي حسين وهو عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين وهو مرسل ورجاله رجال الصحيح. وعن درة ابنة أبى لهب قالت كنت عند عائشة فدخل النبي صلى الله عليه وسلم فقال ائتوني بوضوء قالت فابتدرت انا وعائشة الكوز فبدرتها فأخذته انا فتوضأ فرفع إلى عينه أو بصره قال أنت مني وأنا منك قالت فأتى برجل فقال ما انا فعلته إنما قيل لي قالت وكان يسأله على المنبر من خير الناس فقال أفقههم في دين الله وأوصلهم لرحمة وذكر شريك شيئين آخرين فلم أحفظهما. رواه أحمد ورجاله ثقات.
* (باب ما جاء في أم أيمن رضي الله عنها) * قال الطبراني أم أيمن أم أسامة بن زيد مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت لأخت خديجة فوهبتها لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأنكحها زيد بن حارثة ويقال اسمها بركة. وعن ابن عباس قال أم أيمن هي أم أسامة بن زيد. رواه الطبراني واسناده حسن. وعن طارق بن شهاب عن أم أيمن وكانت ممن بايع النبي صلى الله عليه وسلم. رواه الطبراني وفيه محمد بن الحسين بن اشكاب ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح. وعن ابن شهاب قال كانت أم أيمن أم أسامة بن يزيد من