الرجل لعلى وأنت تشهد أنه شهيدا أتذكر أنى أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألته فأعطاني وأتيت أبا بكر فسألته فأعطاني وأتيت عمر فسألته فأعطاني وأتيت عثمان بن عفان فسألته فأعطاني قال فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله ادع الله أن يبارك لي فقال النبي صلى الله عليه وسلم كيف لا يبارك لك وأعطاك نبي وصديق وشهيدان وأعطاك نبي وصديق وشهيدان وأعطاك نبي وصديق وشهيدان. رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح. وعن أسلم مولى عمر قال شهدت عثمان يوم حاصر في موضع الجنائز ولو ألقى حاجر لم يقع إلا على رأس رجل فرأت عثمان أشرف من الخوخة التي مقام جبريل عليه السلام فقال يا أيها الناس أفيكم طلحة فسكتوا ثم قال يا أيها الناس أفيكم طلحة فسكتوا ثم قال يا أيها الناس أفيكم طلحة فقام طلحة بن عبيد الله فقال له عثمان أراك هاهنا ما كنت أرى أنك في جماعة قوم يسمعون ندائي آخر ثلاث مرات ثم لا تجبني أنشدك الله يا طلحة أتذكر يوم كنت أنا وأنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في موضع كذا وكذا ليس معه أحد من أصحابه غيري وغيرك قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم يا طلحة إنه ليس من نبي الا معه من أصحابه رفيق من أمته في الجنة وان عثمان بن عفان هذا يعنيني رفيقي في الجنة قال طلحة اللهم نعم ثم انصرف قلت روى النسائي بعضه باسناد منقطع رواه عبد الله وأبو يعلى في الكبر والبزار وفى اسناد عبد الله والبزار أبو عبادة الزرقي وهو متروك وأسقطه أبو يعلي من السند والله أعلم. وعن عبد الله بن أبي رافع عن أمه قال خرجت الصعبة بنت الحضرمي فسمعناها تقول لابنها طلحة بن عبيد الله إن عثمان قد اشتد حصره فلو كلمت فيه حتى يرفه (1) عنه قال وطلحة يغسل أحد شقي رأسه فلم يحيها فأدخلت يديها في كم درعها فأخرجت ثدييها فقالت أسئلك مما حملتك وأرضعتك إلا فعلت فقام ولوى شق شعر رأسه حتى عقده وهو مغسول ثم خرج حتى أتى عليا وهو جالس في جنب داره فقال طلحة ومعه أمه وأم عبد الله بن أبي رافع لو رفهت الناس عن هذا فقد اشتد حصره فقال والله ما أحب من هذا شيئا يكرهه.
(٩١)