(باب فيمن خدمه صلى الله عليه وسلم) عن أنس قال كان عشرون شبابا من الأنصار يلزمون رسول الله صلى الله عليه وسلم لحوائجه فإذا أراد أمرا بعثهم فيه. رواه البزار وفيه من لم أعرفهم (1). وعن عبد الرحمن بن عوف قال كان لا يفارق النبي صلى الله عليه وسلم أو باب النبي صلى الله عليه وسلم خمسة أو أربعة من أصحابه.
رواه البزار وفيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف. وعن أبي سعيد قال كنا نتناوب رسول الله صلى الله عليه وسلم تكون له الحاجة أو يرسلنا في الامر فيكثر المحتسبون وأصحاب النوب فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نتذاكر الدجال فقال ما هذه النجوى ألم أنهكم عن النجوى. رواه البزار ورجاله ثقات وفى بعضهم خلاف. وعن عاصم ابن سفيان أنه سمع أبا الدرداء أو أبا ذر قال استأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أبيت على بابه يوقظني لحاجته فأذن لي فبت ليلة. رواه البزار ورجاله ثقات.
(باب في مرضه ووفاته صلى الله عليه وسلم وما أطلعه الله تعالى عليه من ذلك) عن معاذ بن جبل قال لما بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن خرج معه رسول الله صلى الله عليه وسلم يوصيه ومعاذ راكب ورسول الله صلى الله عليه وسلم يمشى تحت راحلته فلما فرغ قال يا معاذ إنك عسى أن لا تلقاني بعد عامي هذا ولعلك أن تمر بمسجدي هذا وقبري فبكى معاذ جشعا لفراق رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم التفت فأقبل بوجهه نحو المدينة فقال إن أولى الناس بي المتقون من كانوا وحيث كانوا. رواه أحمد باسنادين وقال في أحدهما عن عاصم بن حميد أن معاذا قال وفيها قال لا تبك يا معاذ البكاء أو إن البكاء من الشيطان. ورجال الاسنادين رجال الصحيح غير راشد بن سعد وعاصم بن حميد وهما ثقتان. وعن ابن مسعود قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الجن فلما انصرف تنفس فقلت ما شأنك فقال نعيت إلى نفسي يا ابن مسعود. رواه أحمد وفيه مينا بن أبي مينا وثقة ابن حبان وضعفه الجمهور، وبقية رجاله ثقات. وعن ابن عباس قال لما نزلت (إذا جاء نصر الله والفتح) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعيت إلى نفسي بأنه مقبوض في تلك السنة. رواه أحمد وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط. وعن ابن عباس قال لما نزلت (إذا جاء نصر الله والفتح) حتى ختم السورة قال نعيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه حين نزلت فأخذ بأشد ما كان قط اجتهادا في أمر الآخرة وقال رسول الله