قال ابن إسحاق فحدثني عاصم بن عمرو بن قتادة قال فلما قال " السود التنابيل " وإنما أراد معشر الأنصار لما كان صاحبهم صنع وخص المهاجرين من قريش من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بمدحته غضبت عليه الأنصار فبعد أن أسلم أخذ يمدح الأنصار ويذكر بلاءهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وموضعهم من النبي صلى الله عليه وسلم:
من سره كرم الحياة فلا يزل * في مقنب من صالحي الأنصار الباذلين نفوسهم لنبيهم * يوم الهياج وفتنة الحار والضاربين الناس عن أحياضهم * بالمشرق وبالقنا الخطار والناظرين بأعين محمرة * كالجمر غير كليلة الابصار يتطهرون كأنه نسك لهم * بدماء من علقوا من الكفار لو يعلم الأقوام علمي كله * فيهم لصدقني الذين أماري رواه الطبراني ورجاله إلى ابن إسحاق ثقات.
(باب ما جاء في أبى ثعلبة رضي الله عنه) قال الطبراني: لاسومة بن جرثوم (1) أبو ثعلبة الخشني وقد اختلف في اسمه فقيل لاشر بن حمير وقيل لاشر بن جاءهم وقيل جرهم بن باسم وقيل غرنوف بن باسم وقيل ياسب بن عمرو ويقال خريم بن ياسب. وعن أبي ثعلبة الخشني قال قلت يا رسول الله أخبرني بما يحل لي مما يحرم على قال فصعد في البصر وصوب ثم قال نويبتة قال قلت يا رسول الله نويبتة خير أو نويبتة شر قال بل نويبتة خير قلت فذكر الحديث. رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط بأسانيد وأحد أسانيد أحمد رجاله رجال الصحيح غيره مسلم بن مشكم (2) وهو ثقة. وعن هارون بن عبد الله الحمال قال مات أبو ثعلبة الخشني سنة خمس وسبعين. رواه الطبراني * (باب في ربيعة العنسي رضي الله عنه) * عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم أن ربيعة بن رواء العنسي قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجده يتعشى فدعاء إلى العشاء فأكل فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أتشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله قال ربيعة أشهد أن لا إله الا الله وأن محمدا