حدثني يزيد بن رومان فكبر وكبر الناس خرجت زينب من صفة النساء وقالت أيها الناس انى قد أجرت أبا العاص بن الربيع فلما سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصلاة أقبل على الناس فقال أيها الناس أسمعتم قالوا نعم قال أما والذي نفسي بيده ما علمت بشئ كان حتى سمعته انه ليجير على المسلمين أدناهم ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دخل على ابنته فقال يا بنية أكرمي مثواه ولا يخلص إليك فإنك لا تحلين له، قال ابن إسحاق وحدثني عبد الله بن أبي بكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إلى السرية الذين أصابوا مال أبى العاص بن الربيع ان هذا الرجل مناقد علمتم أصبتم له مالا فان تحسنوا وتردوا عليه الذي له فانا نحب ذلك وان أبيتم فهو فئ الله الذي أفاءه عليكم فأنتم أحق به قالوا يا رسول الله نرده فردوا عليه ماله حتى أن الرجل يأتي بالحبل ويأتي الرجل بالشنة والإداوة حتى أن أحدهم ليأتي بالشظاط حتى إذا ردوا عليه ماله بأسره لا يفقد منه شيئا احتمل إلى مكة فرد إلى كل ذي مال من قريش ماله ممن كان أبضع معه ثم قال يا معشر قريش هل بقي لأحد منكم عندي مال لم يأخذه قالوا لا وجزاك الله خيرا فقد وجدناك عفيفا كريما قال فاني أشهد ان لا إله الا الله واشهد أن محمدا عبده ورسوله والله ما منعني من الاسلام عنده الا تخوف ان تظنوا انى إنما أردت ان آكل أموالكم فأما إذ أداها الله إليكم وفرغت منها أسلمت وخرج حتى قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه الطبراني وإسناده منقطع. وعن عروة بن الزبير ان رجلا أقبل بزينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فلحقه رجلان من قريش فقاتلاه حتى غلباه عليها فدفعاها فوقعت على صخرة فأسقطت وهريقت دما فذهبوا بها إلى أبي سفيان فجاءته نساء بني هاشم فدفعها إليهن ثم جاءت بعد ذلك مهاجرة فلم تزل وجعة حتى ماتت من ذلك الوجع فكانوا يرون أنها شهيدة. رواه الطبراني وهو مرسل ورجاله رجال الصحيح.
* (باب ما جاء في رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأختها أم كلثوم) * عن قتادة بن دعامة قال كانت رقية عند عتبة بن أبي لهب فلما انزل الله تبارك وتعالى (تبت يدا أبى لهب) سأل النبي صلى الله عليه وسلم عتبة طلاق رقية وسألته