(باب ما جاء في فروة بن نعامة ويقال ابن عامر الجذامي رضي الله عنه) عن عباس قال بعث فروة بن عامر الجذامي إلى النبي صلى الله عليه وسلم باسلامه (1) وأهدى له بغلة بيضاء وكان فروة عاملا لقيصر ملك الروم على من يليه من العرب وكان منزله بعمان وما حولها فلما بلغ الروم ذلك من امره حبسوه فقال في محبسه:
طرقت سليمى موهنا أصحابي * والروم بين الناس والقرواني صعد الخيال وشانني ما قد أرى * فهممت ان أعفى وقد انكاني فلا تحكن العين بعدي إثمدا * سلمى ولا سرين للايمان ولقد علمت أبا كبيشة إنني * وسط الأعزة لا يحس لساني ولئن هلكت ليفقدن أخاكم * ولئن أصبت ليعرفن مكاني ولقد عرفت بكل ما جمع الفتى * من رأيه وبنجدة وبيان فلما جمعوا له وصلبوه على ماء يقال له عفراء بفلسطين فلما رفع على خشبة قال:
الا هل أتى سلمى بأن حليلها * على ماء عفرا فوق إحدى الرواحل بحدافة لم يضرب الفحل أمها * مسدية أطرافها بالمناجل وقال: بلغ سراة المسلمين بأنني * سلم لربي أعظمي وبناني رواه الطبراني وفيه عبد الله بن سلمة الربعي ضعفه أبو زرعة.
(باب ما جاء في فروة بن مسيك المرادي رضي الله عنه) عن فروة بن مسيك المرادي قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أكرهت يوميكم ويومي همدان قال قلت نعم يا رسول الله فناء الأهل والعشيرة قال اما انه خير لمن اتقى منكم. رواه أحمد والطبراني الا أنه قال خير لمن بقي منكم، وفيه مجالد وهو حسن الحديث وقد ضعف، وبقية رجالهما (باب ما جاء في فرات بن حيان رضي الله عنه) عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه ان منكم رجالا لا أعطيهم شيئا أكلهم إلى ايمانهم منهم فرات بن حيان.