الطبراني ورجاله رجال الصحيح.
* (باب ما جاء في جرير رضي الله عنه) * عن جرير قال لما دنوت من المدينة أنخت راحلتي ثم رحلت عيبتي ثم لبست حلتي ثم دخلت فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب فرماني الناس بالحدق فقلت لجليسي يا عبد الله ذكرني رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم ذكرك بأحسن ذكر فبينا هو يخطب إذ عرض له في خطبته وقال يدخل عليكم من هذا الباب أو من هذا الفج رجل من خير ذي يمن الا ان على وجهه مسحة ملك قال جرير فحمدت الله عليه ما أبلاني.
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط باختصار عنهما وأسانيد الكبير رجاله رجال الصحيح. وعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلع عليكم خير ذي يمن عليه مسحة ملك فطلع جرير بن عبد الله. رواه الطبراني وفيه محمد بن السائب الكلبي وهو كذاب. وعن عبد الله بن ضمرة قال بينا أنا يوما قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم في جماعة من أصحابه أكثرهم منم اليمن إذ قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلع عليكم خير ذي يمن فبقي القوم كل رجل يرجو أن يكون من أهل بيته فإذا هم بجرير بن عبد الله قد طلع من الثنية فجاء حتى سلم على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى أصحابه فردوا عليه بأجمعهم السلام ثم بسط عرض ردائه وقال له على هذا يا جرير فاقعد فقعد معهم مليا ثم قام فانصرف فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد رأينا اليوم منك منظرا لجرير ما رأيناه لأحد قال نعم هذا كريم قومه فأكرموه. رواه الطبراني والبزار وفيه جماعة لم أعرفهم. وعن البراء بن عازب قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يأتيكم من هذا الفج خير ذي يمن على وجهه مسحة ملك قال فما من القوم رجل إلا يتمنى أن يكون منه إذ طلع عليهم راكب فانتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزل عن راحلته فأتى النبي صيل الله عليه وسلم فأخذ بيده فسلم عليه وبايعه وهاجر قال من أنت قال أنا جرير بن عبد الله البجلي فأجلسه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جنبه ومسح بيده على رأسه ووجهه وصدره وبطنه حتى انحنى حرير حياءا أن يدخل يده تحت إزاره وهو يدعو له بالبركة ولذريته ثم مسح رأسه