حتى توفي وجن عليه الليل وكان فيما قال طلحة ادفنوني والحقوني بربي تبارك وتعالى ولا تدعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاني أخاف عليه اليهود ولا يصاب في سببي فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم حين أصبح فجاء حتى وقف على قبره وصف الناس معه وقال اللهم الق طلحة تضحك إليه ويضحك إليك قلت عند أبي داود طرف من آخره رواه الطبراني في الأوسط وقد روى أبو داود بعض هذا الحديث وسكت عليه فهو حسن إن شاء الله.
(باب ما جاء في سفينة رضي الله عنه) عن سعيد بن حمهان انه لقى سفينة ببطن نخلة في زمن الحجاج قال فأقمت عنده ثمان ليال أسأله عن أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قلت له ما اسمك قال قلت ما انا بمخبرك سماني رسول الله صلى الله عليه وسلم سفينة (1) قلت ولم سماك سفينة قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه أصحابه فثقل عليهم متاعهم فقال لي ابسط كساءك فبسطته فجعلوا فيه متاعهم ثم حملوه على فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم احمل فإنما أنت سفينة فلو حملت يومئذ وقر بعير أو بعيرين أو ثلاثة أو أربعة أو خمسة أو ستة أو سبعة ما ثقل على الا ان يحفوا. رواه أحمد والبزار والطبراني بأسانيد ورجال أحمد والطبراني ثقات. وعن عمران البجلي عن مولى لام سلمة قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفينة فانتهينا إلى واد قال فجعلت أعبر الناس أو احملهم قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما كنت اليوم الا سفينة أو ما أنت إلا سفينة. رواه أحمد باسنادين ورجال أحدهما ثقات. وعن سفينة قال كنت في البحر فانكسرت سفينتنا فلم نعرف الطريق فإذا أنا بالأسد قد عرض لنا فتأخر أصحابي فدنوت منه فقلت أنا سفينة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أضللنا الطريق فمشى بين يدي حتى وقفنا على الطريق ثم تنحى ودفعني كأنه يوريني الطريق فظننت أنه يودعنا. رواه البزار والطبراني بنحوه الا أنه قال فانكسرت سفينتي التي كنت فيها فركبت لوحا من ألواحها فطرحني اللوح في أجمة فيها الأسد فأقبل إلى يريدني فقلت له يا أبا الحارث أنا سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم فطأطأ رأسه واقبل إلى فدفعني بمنكبه، والباقي بنحوه، وفى بعض طرقه عن سفينة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم