ليمنعه فتناوله بالدرة فذهب سعد يدعو على عمر فناوله عمر الدرة وقال اقتص فعفا عن عمر. رواه الطبراني ورجاله ثقات. وعن قيس يعنى ابن أبي حازم قال كان لابن مسعود على سعد مال فقال له ابن مسعود أد المال الذي قبلك فقال له والله لا رآك لاق منى شرا هل أنت إلا ابن مسعود وعبد من هذيل فقال أجل والله إني لابن مسعود وانك لابن حمنة فقال لهما هاشم بن عتبة إنكما صاحبا رسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر الناس إليكما فطرح سعد عودا كان في يده ثم رفع يده فقال اللهم رب السماوات فقال له ابن مسعود قل قولا ولا تلعن فسكت ثم قال سعد لولا اتقاء الله لدعوت عليك دعوة ما تخطئك. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير أسد بن موسى وهو ثقة مأمون. وعن عامر بن سعد قال بينما سعد يمشى إذ مر برجل وهو يشتم عليا وطلحة والزبير فقال له سعد انك تشتم أقواما قد سبق لهم من الله ما سبق والله لتكفن عن شتمهم أو لأدعون الله عز وجل عليك قال يخوفني كأنه نبي فقال سعد اللهم إن كان يشتم أقواما قد سبق لهم منك ما سبق فاجعله اليوم نكالا فجاءت بختية (1) فأفرج الناس لها فتخبطته فرأيت الناس يتبعون سعدا يقولون استجاب الله لك يا أبا إسحاق. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.
وعن قبيصة بن جابر قال ابن عم لنا يوم القادسية:
ألم تر أن الله أنزل نصره * وسعد بباب القادسية معصم فأبنا وقد أيمت نساء كثيرة * ونسوة سعد ليس فيهم أيم فبلغ سعدا قوله فقال عيى لسانه ويده فجاءت نشابة فأصابت فاه فخرس ثم قطعت يده في القتال احملوني على باب فخرج به محمولا ثم كشف عن ظهره وفيه قروح فأخبر الناس بعذره فعذروه وكان سعد لا يحين، وفى رواية يقاتل حتى ينزل الله نصره وقال وقطعت يده وقتل. رواه الطبراني باسنادين رجال أحدهما ثقات. (باب جامع في مناقبه رضي الله عنه) عن سعد قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أستخبر له خبرا فذهبت وأنا أسعى حتى