والعدو يلقون كلاليب في سلاسل محماة فتعلق بالانسان فيرفعونه إليهم فعلق بعض تلك الكلاليب بأنس بن مالك فرفعوه حتى أقلوه من الأرض فأتى أخوه البراء فقيل له أدرك أخاك وهو يقاتل الناس فأقبل يسعى حتى نزا في الجدار ثم قبض بيده على السلسلة وهي تدار فما برح يجرهم ويداه تدخنان حتى قطع الحبل ثم نظر إلى يديه فإذا عظامه تلوح قد ذهب ما عليها من اللحم أنجى الله عز وجل أنس ابن مالك رضي الله عنه بذاك. رواه الطبراني وإسناده حسن.
(باب ما جاء في أنس بن مالك رضي الله عنه) عن أنس بن مالك قال كناني رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي حمزة قلت روى له الترمذي كناني ببقلة كنت أجتنيها (1). رواه الطبراني وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف.
وعن أنس قال كانت لي ذؤابة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمدها ويأخذ بها. رواه الطبراني وإسناده جيد. وعن أنس قال إني لأرجو أن ألقى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقول يا رسول الله خويدمك. رواه أبو يعلى وفيه الحكم بن عطية وثقه أحمد وغيره وضعفه جماعة، وبقية رجاله رجال الصحيح. وعن ثابت قال كنت إذا أتيت أنسا يخبر بمكاني فأدخل عليه فآخذ بيديه فأقبلهما وأقول بأبي هاتين اليدين اللتين مستا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقبل عينيه وأقول بأبي هاتين العينين اللتين رأتا رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن أبي بكر المقدمي وهو ثقة. وعن قتادة قال لما مات أنس بن مالك قال مورق العجلي ذهب اليوم نصف العلم فقيل وكيف ذاك يا أبا المغيرة قال كان رجل من أهل الأهواء إذا خالفنا في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قلنا له تعالى إلى من سمعه منه. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. وعن جرير بن حازم قال قلت لشعيب بن الحبحاب متى مات أنس بن مالك قال سنة تسعين. رواه الطبراني ورجاله ثقات. وعن السرى ابن يحيى قال مات أنس بن مالك سنة ثلاث وتسعين. رواه الطبراني وإسناده منقطع.
(باب ما جاء في حذيفة بن اليمان رضي الله عنه) حذيفة قال خيرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الهجرة