فقال له الجني عاودني فعاوده فصرعه الإنسي فقال له الإنسي اني لأراك ضئيلا شحيبا كان ذريعتيك (1) ذريعتا كلب فكذلك أنتم معاشر الجن أو أنت منهم كذلك قال لا والله إني منهم لضليع ولكن عاودني الثالثة فان صرعتني علمتك شيئا ينفعك فعاوده فصرعه فقال هات علمني قال هل تقرأ آية الكرسي قال نعم قال إنك لن تقرأها في بيت إلا خرج منه الشيطان له خبج كخبج (2) الحمار لا يدخله حتى يصبح قال رجل من القوم يا أبا عبد الرحمن من ذاك الرجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال فعبس عبد الله وأقبل عليه وقال من يكون هو إلا عمر رضي الله عنه. رواهما الطبراني باسنادين ورجال الرواية الثانية رجال الصحيح الا ان الشعبي لم يسمع من ابن مسعود ولكنه أدركه، ورواة الطريق الأولى فيهم المسعودي وهو ثقة ولكنه اختلط فبان لنا صحة رواية المسعودي برواية الشعبي والله أعلم.
* (باب قوته في ولايته) * عن عبد الله يعنى ابن مسعود ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يا أبا بكر إني رأيتني البارحة على قليب (3) انزع فجئت أنت فنزعت وأنت ضعيف والله يغفر لك ثم جاء عمر فاستحالت غربا (4) وضرب الناس بعطن (5) رواه الطبراني وفيه أيوب بن جابر وقد وثق وضعفه غير واحد، وبقية رجاله وثقوا. وعن أبي الطفيل ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بينا انا انزع الليلة إذ وردت على غنم سود وعفر فجاء أبو بكر فنزع ذنوبا أو ذنوبين وفى نزعه ضعف والله يغفر له فجاء عمر فاستحالت غربا فملأ الحياض