مجمع الزوائد - الهيثمي - ج ٩ - الصفحة ١٨٥
بالحسن والحسين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في شكواه التي توفى فيها فقالت يا رسول الله هذان ابناك فورثهما شيئا فقال أما حسن فله هيبتي وسؤددي وأما حسين فله جرأتي وجودي. رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم. وعن أبي رافع قال جاءت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم بحسن وحسين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي قبض فيه فقالت هذان ابناك فورثهما شيئا فقال لها أما حسن فله ثباتي وسؤددي وأما حسين فان له حزامتي وجودي. رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم. وعن عبد الله بن عمر قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتاه رجل يقول على رقبة من ولد إسماعيل قول عليك بحسن وحسين. رواه الطبراني ورجاله ثقات. وعن أبي شداد قال كنت ألاعب الحسن والحسين بالمداحي (1) فإذا مادحاني ركباني وإذا مادحتهما قالا تركب بضعة من رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه الطبراني باسنادين وأبو شداد لم أعرفه، وفي أحد الاسنادين إسماعيل بن عمرو البجلي وثقه غير واحد وضعفه جماعة، وبقية رجاله ثقات.
* (باب مناقب الحسين بن علي عليهما السلام) * عن بشر بن غالب قال كنت مع أبي هريرة فرأى الحسين بن علي وقال يا أبا عبد الله لقد رأيك على يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم قد خضبتهما دما حين أتى بك حين ولدت فسررت فلفك في خرفة ولقد تفل في فيك ولقد تكلم بكلام لا أدرى ما هو ولقد كانت فاطمة سبقته بسرة الحسن فقال لا تسبقيني بهذا.
رواه الطبراني وفيه ضرار بن صرد وهو متروك. وعن محمد بن الضحاك بن عثمان الحزامي قال كان جسد الحسين شبه جسد رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه الطبراني ورجاله ثقات وقد تقدمت أحاديث نحو هذا. وعن جعفر بن محمد عن أبيه قال لم يكن بين الحسن والحسين الا طهرا. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح الا ان محمد بن علي لم يدرك ذلك. وعن علي يعنى ابن أبي طالب قال قال رسول الله

(1) هي أحجار أمثال القرصة كانوا يحفرون حفيرة ويدحون فيها بتلك الأحجار فان وقع الحجر فيها فقد غلب صاحبه وان لم يقع غلب، والدحي: الرمي.
(١٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 ... » »»
الفهرست