تفعل في فتن نخرج من أطراف الأرض كأنها صياصي بقر (1) قلت لا أدرى ما خار الله لي ورسوله قال اتبعوا هذا ورجل مقفى حينئذ فانطلقت فسعيت فأخذت بمنكبه فأقبلت بوجهه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت هذا قال نعم فإذا هو عثمان بن عفان. رواه أحمد والطبراني ورجالهما رجال الصحيح. وعن جبير ابن نفير قال بينا نحن معسكر بن مع معاوية بعد قتل عثمان فقام مرة بن كعب البهزي فقال أنا والله لولا شئ سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قمت هذا المقام فلما سمع معاوية ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم أجلس الناس قال بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم جلوس إذ مر بنا عثمان بن عفان مترجلا معدقا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لتخرجن فتنة من تحت رجلي أو من تحت قدمي هذا ومن اتبعه يومئذ على الهدى فقمت حتى أخذت بمنكبي عثمان حتى بينته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت هذا قال نعم هذا ومن اتبعه يومئذ على الهدى فقام عبد الله بن حوالة الأزدي من عند المنبر فقال أنك لصاحب هذا قال نعم قال أما والله إني حاضر ذلك المجلس ولو كنت أعلم ان لي في الجيش مصدقا لكنت أول من تكلم به قلت حديث مرة رواه الترمذي رواه الطبراني ورجاله وثقوا. وعن عبد الله بن عمر قال أبو بكر الصديق أصبتم اسمه عمر قرن من حديد عثمان ذو النورين أصبتم اسمه قتل مظلوما أوتى كفلين من الاجر. رواه الطبراني باسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح غير عقبة ابن أوس وهو ثقة. وعن حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها كانت قاعدة وعائشة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وددت أن معي بعض أصحابي نتحدث فقال عائشة أرسل إلى أبى بكر يتحدث معك قال لا قالت حفصة أرسل إلى عمر يتحدث معك قال لا ولكن أرسل إلى عثمان فجاء عثمان فدخل فقامتا فأرختا الستر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعثمان إنك مقتول مستشهد فاصبر صبرك الله ولا تخلعن قميصا
(٨٩)