هذا من الشيطان فاستغفروا الله ثم قال اذهب عنك أبا السائب فلقد خرجت ولم تتلبس منها بشئ. رواه الطبراني عن عمر بن عبد العزيز بن مقلاص عن أبيه ولم أعرفهما، وبقية رجاله ثقات. قلت وقد تقدم سبب إسلامه في التفسير في سورة النحل.
* (باب فضل حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه) * عن جابر بن عبد الله أن حاطب بن أبي بلتعة كتب إلى أهل مكة يذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد غزوهم فدل رسول الله صلى الله عليه وسلم على المرأة التي معها الكتاب فأرسل إليها فأخذ كتابها من رأسها فقال يا حاطب أفعلت قال نعم أما انى لم أفعله غشا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نفاقا قد علمت أن الله مظهر رسوله ومتم له أمره غير أنى كنت بين ظهرانيهم وكانت والدتي معهم فأردت أن أتخذها عندهم فقال له عمر ألا أضرب عنق هذا فقال تقتل رجلا من أهل بدر وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم. رواه أبو يعلى وأحمد أتم منه وقال فيه غير اني كنت عوبرا بين ظهرانيهم، ورجال أحمد رجال الصحيح. وعن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بحاطب بن أبي بلتعة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أنت كتبت بهذا الكتاب قال نعم أما والله يا رسول الله ما تغير الايمان من قلبي ولكن لم يكن رجل من قريش إلا وله خدم وأهل بيت يمنعون له أهله وكتبت كتابا رجوت أن يمنع الله بذلك أهلي فقال عمر رحمه الله ائذن لي فيه قال أو كنت قاتله قال نعم ان أذنت لي قال وما يدريك لعله قد اطلع الله إلى أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم. رواه أحمد وأبو يعلى بنحوه ورجال أحمد رجال الصحيح. وعن عمر بن الخطاب قال كتب حاطب بن أبي بلتعة كتابا إلى أهل مكة فأطلع الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم فبعث عليا والزبير في أثر الكتاب فأدركا المرأة على بعير فاستخرجاه من قرونها فأتيا به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرئ عليه فأرسل إلى حاطب فقال يا حاطب أنت كتبت هذا الكتاب قال نعم قال فما حملك على ذلك قال يا رسول الله أما والله إني لناصح لله ولرسوله ولكني كنت غريبا في أهل مكة وكان أهلي بين ظهرانيهم وخشيت عليهم فكتبت كتابا لا يضر الله ورسوله شيئا وعسى أن يكون منفعة لأهلي فقال عمر رضي الله عنه فاخترطت سيفي ثم قلت يا رسول الله أمكني من حاطب فإنه قد