قالوا لا قال لكني أفقد جليبيبا قال فاطلبوه فوجدوه إلى جنب سبعة قتلهم (1) ثم قتلوه فقالوا يا رسول الله ها هو ذا إلى جنب سبعة قتلهم ثم قتلوه فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم فقال قتل سبعة ثم قتلوه هذا منى وأنا منه مرتين أو ثلاثا ثم وضعه رسول الله صلى الله عليه وسلم على ساعديه وحفر له ماله سرير إلا ساعد النبي صلى الله عليه وسلم ثم وضعه في قبره لم يذكر أنه غسله قال ثابت فما كان في الأنصار أيم أنفق منها، وحدث إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ثابتا هل تعلم ما دعا لها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم صب عليها الخير صبا ولا تجعل عيشها كدا كدا قال فما كان في الأنصار أيم أنفق منها قلت هو في الصحيح خاليا عن الخطبة والتزويج رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. وعن أنس قال خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم على جليبيب امرأة من الأنصار إلى أبيها قال استأمر أمها قال فنعم إذا قال فانطلق الرجل إلى امرأته فذكر ذلك لها فقالت لا ها الله (2) إذا ما وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم الا جليبيبا وقد منعناها فلانا وفلانا قال والجارية في خدرها تسمع قال فانطلق الرجل يريد أن يخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فقالت الجارية أتريدون ان تردوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره إن كان رضى لكم فأنكحوه قال فكأنها جلت عن أبوابها وقالا صدقت فذهب أبوها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن كنت رضيته فقد رضيناه فقال إني قد رضيته فزوجها ثم فزع أهل المدينة فركب جليبيب (3) فوجدوه قد قتل وحوله ناس من المشركين قد قتلهم قال أنس فلقد رأيتها وإنها لمن أنفق أيم بالمدينة. رواه أحمد والبزاز إلا أنه قال فكأنما حلت عن أبوبها عقالا، ورجال أحمد رجال الصحيح.
* (باب ما جاء في زاهر بن حزام رضي الله عنه) * عن أنس ان رجلا من أهل البادية كان اسمه زاهرا وكان يهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم الهدية فيجهزه رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان زاهرا باديتنا ونحن حاضروه وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحبه وكان دميما فأتى النبي صلى الله عليه وسلم يوما وهو يبيع متاعه فاحتضنه من خلفه وهو لا يبصره فقال أرسلني من هذا فالتفت فعرف النبي صلى الله عليه وسلم فجعل لا يألو ما ألصق ظهره يصدر النبي صلى الله عليه وسلم حين عرفه وجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول من يشترى العبد فقال