الله ان معي ابن لي أو ابن أخت لي مجنون آتيك به فتدعوا الله عز وجل له قال إئتني به فانطلقت إليه وهو في الركاب فأطلقت عنه وألقيت عليه ثياب السفر وألبسته ثوبين حسنين واخذت بيده حتى انتهيت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ادنه منى واجعل ظهره مما يليني قال فاخذ بمجامع ثوبه من أعلاه وأسفله بجعل يضرب ظهره حتى رأيت بياض إبطيه ويقول اخرج عدو الله اخرج عدو الله فاقبل ينظر نظر الصحيح ليس نظره (1) الأول ثم أقعده رسول الله صلى الله عليه وسلم بين يديه فدعا له فمسح وجهه فلم يكن في الوفد أحد بعد دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم يفضل عليه. رواه الطبراني وأم أبان لم يرو عنها غير مطر. وعن عثمان بن أبي العاص قال شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم نسيان القرآن فضرب صدري بيده فقال يا شيطان اخرج من صدر عثمان فما نسيت منه شيئا بعد أحببت ان أذكره. رواه الطبراني وفيه عثمان بن بسر ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات. قلت وفى أحاديث نحو هذا المعنى في أثنائها في مواضعها (باب منه) عن سليمان بن عمرو بن الأحوص الأزدي قال حدثتني أمي أنها رأت رسول الله صلى الله عليه وسلم رمى الجمرة من بطن الوادي وخلفه إنسان يستره من الناس أن يصيبوه بالحجارة وهو يقول أيها الناس لا يقتل بعضكم بعضا وإذا رميتم فارموا بمثل حصى الخذف (2) ثم أقبل فأتته امرأة بابن لها فقالت يا نبي الله إن ابني هذا ذاهب العقل فادع الله له قال لها إئتيني بماء فأتته بماء في تور (3) من حجارة فتفل فيه وغسل فيه وجهه ثم دعا فيه ثم قال إذهبي فاغسليه به واستشفى الله فقلت لها هبي لي منه قليلا لابني هذا فأخذت منه قليلا بأصابعي فمسحت بها شقة ابني فكان من أبر الناس فسألت المرأة ما فعل ابنها قال برئ أحسن البرء قلت روى أبو داود منه رمى الحجارة رواه أحمد والطبراني ورجاله وثقوا وفى بعضهم ضعف. (باب أدب الحيوانات معه صلى الله عليه وسلم) عن عائشة قالت كان لآل رسول الله صلى الله عليه وسلم وحش فإذا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لعب واشتد وأقبل وأدبر فإذا أحس رسول الله صلى الله عليه وسلم ربض
(٣)